بوش وجيانغ يبحثان المشكلة الكورية وبكين تبدي استعداداً للتعاون . واشنطن تدرس اقتراح بيونغيانغ حل أزمة الأسلحة مقابل معاهدة عدم اعتداء

سيول، لوس كابوس المكسيك، كوليج ستيشن الولايات المتحدة - أ ف ب، رويترز - أعلنت الولايات المتحدة انها "تدرس" اقتراحاً تقدمت به كوريا الشمالية يقضي بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل توقيع معاهدة عدم اعتداء بين البلدين. وقال مسؤول في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته في لوس كابوس حيث يعقد منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ "ندرس هذا الاقتراح".
وكانت كوريا الشمالية اعلنت استعدادها "لازالة المخاوف الامنية للولايات المتحدة" في مقابل معاهدة عدم اعتداء وضمنت سيادة الدولة الشيوعية. وذكرت الخارجية الكورية في بيان ان كوريا "ترى ان ابرام معاهدة عدم اعتداء بين البلدين حل معقول ومنطقي للمسألة النووية اذا اريد معالجة الوضع الخطير في شبه الجزيرة الكورية". وأضاف ان "تسوية كل المشكلات مع كوريا الشمالية يجب ان تقوم على ازالة اي خطر لسيادتها وحقها في الوجود".
وجاء اعلان بيونغيانغ عشية لقاءات سيعقدها الرئيس جورج بوش مع قادة اكبر ثلاثة بلدان مجاورة لكوريا الشمالية وهي الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وذكر مسؤولون أميركيون في واشنطن ان الولايات المتحدة يمكن ان تحدد استراتيجيتها حيال كوريا الجنوبية بعد لقاء بوش أمس مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين للبحث في سبل الضغط على كوريا الشمالية لتتخلى عن برنامج الاسلحة النووية، قبل ان يتوجها الى المكسيك حيث يلتقي بوش رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي فالرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ على هامش قمة آسيا المحيط الهادئ.
واكد زيمين مساء أول من أمس ان واشنطن وبكين تقيمان تعاوناً وثيقاً حول الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل والمحافظة على السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقال ان الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة للتوصل الى "حل عادل ومنطقي" لهذه المشاكل ولتشجيع السلام العالمي والاستقرار.