طهران - أ ف ب - بدأت ايران أمس عشرة ايام من الاحتفالات بالذكرى ال23 للثورة الاسلامية في وقت يخيم التوتر الشديد على العلاقات مع الولاياتالمتحدة بعدما صنفت واشنطنايران صراحة بأنها واحدة من قوى "محور الشر" وفي ظل النزاع القائم بين المحافظين والاصلاحيين داخل النظام. وبدأ "عقد الفجر" بالاحتفال بذكرى عودة الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الى طهران عام 1979. وتزامنت الاحتفالات مع التوتر الذي اثارته تصريحات الرئيس جورج بوش التي اتهم فيها ايران بالسعي الى "تصدير الثورة" والى امتلاك اسلحة الدمار شأنها شأن العراق وكوريا الشمالية. وانتقدت واشنطنايران ايضاً لدعمها الانتفاضة الفلسطينية وحركتي "حماس" و"الجهاد" اللتين اعتبرتهما واشنطن ارهابيتين. ورفض الرئيس الايراني محمد خاتمي تصريحات بوش واعتبرها "مهينة وتدق طبول الحرب" في حين عادت العلاقات الايرانية - الاميركية لتتدهور الى ادنى مستوى لها بعد 22 عاماً من ازمة الرهائن في السفارة الاميركية في طهران التي اسفرت عن قطع العلاقات بين البلدين. وردد المصلون في صلاة الجمعة أمس شعارات معادية لبوش فيما وصف آية الله احمد جنتي رجل الدين المحافظ الرئيس بوش ب"المجنون". وعلى الصعيد الداخلي نغصت الاضطرابات الاجتماعية بهجة الاحتفالات بذكرى الثورة الاسلامية لا سيما تظاهرات المدرسين التي تكاثرت وتعرضت الى قمع شديد اضافة الى الاضرابات المتقطعة. واضافة الى ذلك لا تزال الخلافات السياسية بين المحافظين والاصلاحيين تتفاقم على رغم مرور ثمانية اشهر عن اعادة انتخاب الرئيس خاتمي مع استمرار تعليق صدور الصحف والمحاكمات الجماعية للمعارضين التقدميين المؤيدين لافكار رئيس الوزراء السابق مهدي بازركان. وانتقد رئيس مجلس الشورى مهدي كروبي أخيراً بعبارات شديدة اللهجة القضاء الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون والذي يلاحق حالياً رجل الاعمال شهرام جزائري المتهم بدفع رشاوى لعدد من شخصيات النظام.