تحولت كارلا بطرس، من عارضة أزياء الى ممثلة لعبت الكثير من الأدوار في مسلسلات تلفزيونية، وفي عدد من المسرحيات والأفلام السينمائية. ثم فجأة تحولت كارلا الى مغنية باللغات الفرنسية واللاتينية والانكليزية. عن سر هذا "التطور المفاجئ" و"المواهب المتعددة" تحدثت الفنانة كارلا بطرس ل"الحياة". بعد تجربة في مجال التمثيل في المسلسلات وفي المسرح والسينما شاهدناك تقدمين الغناء الأجنبي، ما سر هذا التحول؟ - الغناء الأجنبي كان هاجسي منذ الطفولة، اذ حفظت معظم الأغاني الأجنبية. لأن صوتي يميل الى هذا اللون من الغناء، لكن عملي في مجال عرض الأزياء سرق مني هذه الموهبة ولا أدري ماذا يخبئ لي القدر بعد. فربما تحولت الى الغناء العربي، لا أدري. هل أنت في صدد اطلاق البوم غنائي أجنبي؟ - تقريباً، قدمت اغنيتين من هذا الألبوم خلال برنامج "هيصة" على MTV واحدة بالفرنسية وأخرى بالاسبانية. هل ستتحولين نهائياً الى الغناء وتقولين وداعاً لعرض الأزياء والتمثيل؟ - عرض الأزياء ربما، لأنني لم أشارك منذ مدة. أما التمثيل فلا يمكن أن أتخلى عنه بعدما اكسبني شهرة وأصبحت معروفة. ولنقل ان الغناء بالأجنبي هو مجرد هواية ولن اتحول الى احترافه في وقت قريب. ما جديدك على صعيد الأعمال التلفزيونية؟ - كانت لي اطلالات متنوعة خلال رمضان المبارك في معظم المحطات التلفزيونية العاملة في لبنان. وقريباً جداً يبدأ عرض مسلسل "نورا" التلفزيوني الذي شاركت بدور أساس فيه. وهو في ثلاثين حلقة واعتبره نقلة نوعية لي في مجال التمثيل، كما ساشارك بتصوير برنامج جديد لتلفزيون MTV هو عبارة عن منوعات وحلقات مع مشاهد تمثيلية. ما هي أبرز الأعمال التي شاركت بتمثيلها وما زالت تترك صدى ايجابياً لديك؟ - مسلسل "برج الحب" مع الفنان ابراهيم مرعشلي الذي عرض على شاشة تلفزيون المستقبل، وهو أول عمل تمثيلي بعد ان كنت عارضة أزياء. بعده اشتركت في مسلسل "شارع الكسليك" الذي عرض على شاشة تلفزيون لبنان وهو من اخراج انطوان ريمي، ثم شاركت في فيلمين تلفزيونيين للقناة 10 الفرنسية، ثم في فيلم "ايفانوفا" للمخرج فؤاد شرف الدين، كما شاركت في مسلسل "نورا" وبعده مسلسل "قلب المدينة" و"سكرتيرة بابا" بالتعاون مع الفنان ابراهيم مرعشلي. ماذا عن مسلسل "نورا"؟ - اعتبره أفضل مسلسل شاركت فيه حتى الآن، لكن مشكلة هذا العمل تكمن في منتجيه الذين ترددوا كثيراً في عملية تسويقه ولم يهيئوا له الحملة الإعلانية المطلوبة. وهل الإعلان ضروري لانجاح العمل التلفزيوني؟ - طبعاً الدعاية نصف النجاح وأي عمل من دون دعاية كافية لا يصل الى الناس. أحياناً نشاهد اعلانات كثيرة لبرامج فاشلة جداً ومن خلال الدعاية تأخذ طريقها الى النجاح ويتقبلها الجمهور. فبالنسبة الى مسلسل نورا اعتبره من أهم المسلسلات التلفزيونية إن لجهة السيناريو أم الاخراج أم الأبطال المشاركين فيه، لكن تسويقه لم يكن في الشكل المطلوب وكان من المفترض ان يعرض في شهر رمضان. ما علاقة الجمال بالتمثيل، وهل الوجوه الجميلة تسهم في انجاح الأعمال التمثيلية؟ - ليس بالضرورة ان يقاس نجاح المسلسل التلفزيوني من خلال الوجوه الجميلة المشاركة فيه، الجمال له دور بسيط في التمثيل والأهم من ذلك قدرة الممثل على أداء الدور في شكل جيد لأن ما يرسخ في ذاكرة المشاهدين هو الدور وليس الشخصية. جمال الممثلة قد يلفت في أول اطلالة لها، لكن إذا لم يكن جمالها متناسقاً مع أدائها واحساسها تجاه ما تقوم به فهذا يؤدي الى افشال العمل أو الدور المنوط بها. ما رأيك في بعض المخرجين الذين يعتمدون الوجوه الجميلة في أعمالهم؟ - إذا كان القصد من ذلك انجاح العمل فهم واهمون وأنا أغالط كل مخرج يلجأ الى هذه الوسيلة لإنجاح عمله. فالعمل الناجح يلزمه سيناريو جيد ومخرج عبقري وممثلون مقتدرون. لكن مع الأسف عندنا في لبنان توجد مثل هذه الحالات. وأنا واحدة من اللواتي جرى التعاطي معهن من زاوية أنني جميلة وعارضة أزياء، ولكن بعد ان شاركت في أعمال عدة اكتشفت أن الجمال هامشي في مجال التمثيل لأن المعيار هو الأداء وليس لون الشعر والعينين... ما هي تحضيراتك الجديدة؟ - في الفترة الأخيرة ابتعدت من جو التمثيل بعض الوقت بسبب "الولادة" على رغم انني تلقيت عروض عمل كثيرة في سورية ومصر ولبنان.