طهران - أ ف ب - ندد وزير النفط الايراني بيجان زنقانة بالقيود النفطية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على بلاده خصوصاً مسألة التحويلات المالية ونقل التكنولوجيا، معتبرة انها يمكن ان تؤثر في تزود السوق العالمية بالنفط. وقال الوزير، في افتتاح مؤتمر حول الطاقة في طهران، "للأسف تواجه ايران البلد المهم في الشرق الاوسط والمزود العالمي بالطاقة قيوداً عدة من قبل الولاياتالمتحدة". وذكر ان ايران تخضع لقيود اميركية في مجال تحويل الموارد المالية ونقل التكنولوجيا. وكانت العلاقات الديبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوايران قطعت في السابع من نيسان ابريل 1980 اثر احتجاز رهائن اميركيين في السفارة الاميركية في طهران بعد شهور عدة على قيام الثورة الاسلامية في شباط فبراير 1979. وفرضت الولاياتالمتحدة عام 1980 سلسلة من العقوبات الاقتصادية على ايران تتعلق بنقل التكنولوجيا المتقدمة، تم توسيعها ابتداء من عام 1995 لتشمل ايضاً الصناعة النفطية. وبعدما اعتبر الوزير الايراني ان هذه القيود تتناقض مع قوانين السوق شدد على ان اية قيود على نقل رؤوس الاموال او الخبرات تشكل تهديداً لتزويد العالم بمواد الطاقة. كما دعا مرة جديدة الى قيام تعاون بين الدول المصدرة والمستوردة مشيراً الى ان ايران ترغب بتطوير صناعتها في مجالات النفط والغاز خصوصاً البتروكيماويات. وقال الوزير الايراني امام نحو مئة شخص من ممثلي الشركات النفطية لنحو عشرين بلداً "ان نقل الغاز الطبيعي الى الدول المجاورة عبر انابيب، ونقل الغاز السائل الى البلدان البعيدة يشكلان اولوية في استراتيجيتنا للطاقة". كما شدد على رغبة بلاده بالحفاظ على استقرار السوق النفطية. ويبلغ انتاج النفط الإيراني نحو 186،3 مليون برميل يومياً وهي البلد الثاني المصدر للنفط في "اوبك". وكانت ايران خفضت انتاجها بنسبة عشرة في المئة ابتداء من اول كانون الثاني يناير الماضي طبقا لقرار صادر عن "اوبك" بخفض العرض بمقدار 5،1 مليون برميل نفط يومياً. من جهة ثانية، ذكرت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سورفي" ميس ان معظم الدول الاعضاء في منظمة "اوبك" تنتج كميات من النفط اكبر من الحصص المحددة لها. واشارت الى ان انتاج المنظمة تجاوز الشهر الماضي سقفه بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً.