سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلن رفضه إدراج "حماس" و"الجهاد" و"حزب الله" في لائحة الإرهاب ... ومعارضته الحرب على دول "محور الشر" . علي صالح ل"الحياة": قمة بلا عرفات لا قيمة لها وضرب العراق سيغير التحالفات في المنطقة
حذّر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الولاياتالمتحدة من انها ستخسر التعاطف العربي معها في حربها على الارهاب، اذا ضربت العراق. ومن ان الوضع في المنطقة لن يكون سهلاً اذ "ستتغير التحالفات كاملة". وأعلن رفضه "جملة وتفصيلاً" لتوجيه أي ضربة الى ما سمّاه الرئيس جورج بوش دول "محور الشر" العراق وكوريا الشمالية وايران. لكنه نصح بغداد بقبول عودة المفتشين الدوليين لمنع إعطاء واشنطن ذريعة لشن حربها. وقال الرئيس صالح في حوار مع "الحياة" امس راجع نصه في الصفحة 10 انه سيبحث مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني عندما يزور صنعاء في اطار جولته على المنطقة في قضايا الحرب على الارهاب والتعاون الثنائي والصراع العربي - الاسرائيلي. واضاف انه سيطلب من الولاياتالمتحدة "إلزام اسرائيل وليس الضغط عليها" لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وشدّد على ان لا امن لاسرائيل ولا هدوء في المنطقة من دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وكذلك دعا واشنطن الى إلزام "حليفتها الاستراتيجية" فكّ الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، مُعتبراً ان قمة عربية تُعقد في بيروت من دون حضور الرئيس الفلسطيني "لا قيمة لها". واعتبر ان وضع حركتي "حماس" و"الجهاد" و"حزب الله" في لائحة الارهاب "مرفوض جملة وتفصيلاً". وقال: "اذا سلّمنا بهذه القائمة سنُسلّم غداً بوضع الدول العربية على لائحة الارهاب". ووصف الحملة الاعلامية الغربية على عدد من الدول العربية وبينها السعودية بأنها "ظلم"، مشيراً الى ان الارهابيين موجودون في كل مكان وفي اميركا ايضاً. وشدّد الرئيس صالح ان الحملة على المطلوبين من "القاعدة" والحركات المتطرّفة في اليمن مستمرة، وان عدد المُعتقلين منذ تفجير المدمّرة "كول" بلغ 84، وان التحقيق في قضية المدمّرة انتهى لكن الاميركيين طلبوا تأجيل إحالة المتهمين الثمانية على المحكمة لأنهم يعتقدون بإمكان الحصول على معلومات جديدة بعد بدء الحرب على الارهاب. وكشف ان عدداً من العناصر المُشتبه بها كان يعمل في ادارات حكومية، وان فواز البرعي أحد المطلوبين في اللائحة الاميركية الاخيرة كان "فرّاشاً" في دار الرئاسة، ولا يعرف مكانه الآن. واضاف ان صنعاء طلبت من واشنطن تسليمها الموقوفين اليمنيين ال32 في قاعدة غوانتانامو بكوبا، وقد وافقت على استقبال محقّقين يمنيين للاطلاع على اوضاع هؤلاء واستجوابهم. وشدّد الرئيس اليمني على ان المعاهد الدينية الاهلية باتت تحت اشراف وزارة التعليم العالي، وان السلطات رحّلت اخيراً نحو مئة طالب اجنبي بعدما كانت رحّلت سابقاً نحو 400. وأشار الى ان بين الطلاّب المُرحّلين بريطانيين وأميركيين يُعتقد بأن بعضهم زرعته مخابرات بلاده للحصول على معلومات عن المتطرّفين. ووصف عودة سالم صالح محمد، عضو مجلس الرئاسة سابقاً وأحد أقطاب الحزب الاشتراكي، بأنها جاءت في اطار العفو العام الصادر عام 1994، ورأى ان عودة 12 من قائمة ال16 ممكنة، مُستثنياً الاربعة المحكومين بالاعدام وهم: علي سالم البيض وحيدر ابو بكر العطّاس وصالح عبيد احمد وهيثم قاسم طاهر. وأجرى الرئيس اليمني امس محادثات مع مدير المخابرات الاميركية جورج تينيت تناولا فيها تعاون البلدين ضد الارهاب والتطورات في المناطق الفلسطينية والتهديدات الاميركية للعراق. ووصل تينيت الى اليمن قادماً من مصر حيث التقاه الرئيس حسني مبارك.