دبي - "الحياة" - اعلن مجلس الذهب العالمي ان الطلب على الذهب في السعودية سجل العام الماضي مستويات قياسية جديدة متجاوزاً الرقم القياسي الذي كان حققه عام 1992. وارتفع الاستهلاك السعودي من الذهب ثلاثة في المئة الى 228 طناً من 221 طناً العام الاسبق ومتجاوزاً الطلب عام 1992 الذي كان 225 طناً وسط توقعات بتحقيق مزيد من النمو سنة 2002. وافاد المجلس في تقريره السنوي "ان الارتفاع المشجع في الطلب على الذهب في السعودية جاء على رغم الانخفاض الذي سجلته اسعار النفط في الاسواق الدولية ما ادى الى ضعف اقتصادات دول المنطقة". واشار الى ان الطلب على المعدن الاصفر في الربع الاخير وبعد احداث 11 ايلول سبتمبر سجل نمواً ملحوظاً في السعودية وارتفع 16 في المئة الى 58 طناً. ولفت المجلس الى ان التحسن الذي سجله الطلب على الذهب في السعودية كان مدعوماً بقرارات الانفتاح التي اتخذتها الحكومة وخفض الرسوم الجمركية على الواردات من 12 الى خمسة في المئة ما ساعد في انخفاض اسعار الذهب وتكاليف تصنيعه محلياً، كما ان موسم الاعياد في الربع الاخير عزز الطلب في السعودية التي تُعتبر اكبر مستهلك للذهب في الشرق الاوسط. وفي منطقة الخليج سجل الطلب على الذهب ارتفاعاً في الدول كافة باستثناء قطر التي كانت الوحيدة التي شهدت اسواقها تراجعاً بنسبة خمسة في المئة من 7.7 طن الى 7.3 طن. وحققت اسواق الامارات قفزة في الاستهلاك عام 2001 حيث ارتفع الطلب على الذهب في اسواقها الداخلية بنسبة سبعة في المئة على مدار العام الماضي ليتجاوز 100 طن من 94 طناً العام الاسبق. واعتبر المجلس ان سبب الارتفاع زيادة اعداد السياح الذين زاروا الامارات، التي تحولت الى مقصد سياحي اقليمي. وكان من المتوقع ان تحقق سوق الامارات نمواً اكبر على مدار العام لكن الاحداث الاميركية اثرت سلباً فيها اذ شهد الربع الاخير من العام انخفاضاً في الطلب بنسبة خمسة في المئة الى 23 طناً. وفي الكويت شهد الطلب على الذهب ارتفاعا بنسبة ثلاثة في المئة من 29 الى 30 طناً، وكان من المفترض ان يكون الطلب على مدار العام منخفضاً الا ان الربع الاخير شهد قفزة في المبيعات بنسبة 19 في المئة. وفي سلطنة عمان ارتفع الطلب نصف في الالف الى 16.8 طن وفي البحرين واحد في المئة الى قرابة عشرة اطنان. وفي مصر استقر الطلب على الذهب العام الماضي عند مستوى 120 طناً وانخفض في الربع الاخير تسعة في المئة بسبب تبعات الاحداث الاميركية والمصاعب الاقتصادية التي شهدتها البلاد بعد انخفاض قيمة الجنيه بمعدلات كبيرة. وعلى مستوى العالم بلغ حجم الطلب عام 2001 نحو 32351 طناً ما يشكل تراجعاً بمعدل اثنين في المئة عن مستوياته العام الاسبق.