حذر وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الولاياتالمتحدة من التفرد في الحملة الدولية ضد الارهاب. وانتقد فيشر في حديث لصحيفة "دي فيلت" امس محاولات الادارة الاميركية اتخاذ خطوة ما في حق العراق، قائلاً: "ليس من الجيد تنفيذ امر ما من دون اثباتات دامغة، لأن ذلك سيؤدي الى التصرف بصورة احادية الجانب". وأضاف: "حتى الدولة الاعظم في العالم لن يكون بمقدورها لوحدها قيادة عالم من ستة بلايين انسان نحو مستقبل سلمي". واوضح في تعليق له على ما تردده الادارة الاميركية اخيراً في شأن العراق وايران ان التحالف الدولي ضد الارهاب "ليس الاساس الذي يسمح باتخاذ خطوات معينة ضد بلد معين، خصوصاً اذا كان الامر سيتم بصورة انفرادية". كما حذر الوزير الالماني من حصر عملية مكافحة الارهاب الدولي بالناحية العسكرية. وعن رأيه في وصف الرئيس الاميركي جورج بوش العراق وايران وكوريا ب"محور الشر"، قال فيشر انه ليس من المفيد وضع هذه الدول في سلة واحدة. من جهة اخرى، ذكرت وكالة الانباء الالمانية د ب ا امس ان وزير الدفاع الالماني رودولف شاربينغ اكد اثر اجتماعه مع رئىس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي في كابول، ان المانيا لا تسعى الى زيادة دورها ضمن القوة الدولية لحماية الأمن في افغانستان ايساف. وطلب شاربينغ من كارزاي وضع خطة تتضمن العدد الاضافي من الجنود الدوليين الذي يعتقد انه ضروري لضمان الامن في بلاده. ويذكر ان رئىس الحكومة الافغانية طلب اكثر من مرة أن تتسلم المانيا قيادة القوة الدولية من بريطانيا في نهاية الشهر المقبل، الا ان برلين رفضت ذلك بحجة ان الجيش الالماني يمر حالياً في مرحلة من الاصلاحات وغير قادر على تحمل مهمات قيادية.