لندن - رويترز - جلب الرجال للأميرة البريطانية الراحلة مارغريت مزيجاً من السعادة والألم والفضائح، في حياة ممزقة بين البحث عن الحب والالتزام بالواجب. كان من بينهم الطيار بيتر تاونسيند الذي لم تستطع الزواج به لأنه كان مطلقاً، والمصور انطوني ارمسترونغ جونز الذي تزوجته وانتهى زواجهما بالطلاق، ومنسق الحدائق رودي لوالين الذي كان في عمر ابنها. ولم يعرف احد بمشاعر مارغريت تجاه تاونسيند الكابتن الانيق في القوات الجوية حتى تتويج شقيقتها الملكة اليزابيث عام 1953، اذ شاهد الملايين الاميرة الشابة وهي تزيل بقعة عن معطف تاونسيند، بطريقة حانية كشفت تماماً اهتمامها الخاص به. لكن تاونسيند الذي كان يعمل في البلاط الملكي كان مطلقاً، وبالتالي غير مناسب للزواج من اخت الملكة. وابعده القصر الى بروكسيل. وفي عام 1955، أجبرت مارغريت على ان توجه هذا الاعلان الحزين الى الأمة: "اود ان اعلن انني قررت الا اتزوج الكابتن بيتر تاونسيند ...ادراكاً مني لحقيقة ان الزواج المسيحي لا يحل، ووعياً مني بواجباتي تجاه الكومنولث، اتخذت قراراً حاسماً ان أبدي هذه الاعتبارات على غيرها". وعلى رغم حزنها العميق كانت مارغريت تدرك ان إتمام هذا الزواج سيكلفها غالياً في ما يتعلق بوضعها في العائلة المالكة وايضاً في دخلها. وقال احد رجال البلاط البارزين وقتها وهو السير ادوارد فورد الذي كان سكرتيراً خاصاً لوالد مارغريت الملك جورج السادس في مقابلة صحافية: "شككت في ان تاونسيند لم يكن يحب الاميرة مارغريت بنفس قدر حبها الكبير له". ومات تاونسيند عام 1995 عن عمر يناهز 80 عاماً. وبعد ذلك اتى المصور ارمسترونغ جونز الذي انتشل من غرفته المظلمة ومنح لقب ايرل اوف سنودون حين تزوج مارغريت عام 1960. وقال مرة مستخفاً بمهنته السابقة كمصور فوتوغرافي: "يصبح المرء مصوراً فقط حين يكون رساماً سيئاً". وانجبت مارغريت منه طفلين لكن ارمسترونغ جونز وجد صعوبة في الانتقال من حياته البوهيمية السابقة الى قيود الحياة العامة. وبعد 18 عاماً من حفلة زواجهما المبهرة في كنيسة "ويستمنستر آبي"، حدث الطلاق وسط اهتمام اعلامي كبير. وفي عام 1978، بعد مرور شهر على طلاقه من مارغريت، تزوج ارمسترونغ جونز من المطلقة لوسي ليندساي هوغ وهي باحثة في مجال التلفزيون. وبقى ارمسترونغ جونز على علاقة طيبة مع زوجته السابقة وعائلتها والتقط الكثير من الصور لقصر بكنغهام، لكن الاصدقاء قالوا انه اصبح اكثر سعادة بعد استعادته حريته في ان يذهب اينما يشأ ويقول ما يخطر له. وحين التقت مارغريت مع لوالين عام 1973، كانت منفصلة فعلياً عن زوجها. وفي العام التالي دعت لوالين الذي كان يصغرها بنحو 18 عاماً الى منزلها في جزيرة في الكاريبي. وأعلن رسمياً عن انفصال مارغريت عن زوجها في مستهل عام 1976 عندما نشرت صحيفة صورة للأميرة مع صديقها الجديد لوالين. وهجر لوالين الذي عاش احدى فترات حياته في مجتمعات الهيبيز في جنوب انكلترا، الأميرة عام 1981. وجاء ذلك بعد قراره الزواج من امرأة اخرى، لكنه حافظ على صداقته مع مارغريت. وظل لوالين على ولائه لمارغريت ورفض دوماً ان يتحدث علانية عن علاقتهما. وقال زميل عمل معه في حلقات تلفزيونية عن تنسيق الحدائق: "لم يحب القيل والقال على رغم ان ذلك كان شائعاً في عصر الفضائح وكان يعتبر ذلك امراً سوقياً للغاية".