أثار الشلل الدماغي الجزئي البسيط والخفيف الذي أصاب الأميرة مارغريت، الشقيقة الوحيدة للملكة اليزابيث، عائلتها والصحافة البريطانية. وكانت الأميرة مارغريت 67 عاماً اصيبت بالعارض الصحي المفاجئ في جزيرة موستيك الكاريبية وهي جالسة إلى طاولة العشاء ليل الاثنين الماضي في بيت المليونير الايرلندي نيد ايان في حضور السير مارك والليدي وينبرغ والمصممة آنوشكا هامبل عندما اشتكت الأميرة من أنها تعاني من اعتلال في صحتها. فطلب الأصدقاء المحيطين بها الطبيب كايكل بانبوري الذي وصل خلال دقائق ونقلها إلى عيادته في الجزيرة ثم مشت الأميرة إلى بيتها. وأول من أمس نقلتها المروحية إلى مستشفى في باربادوس لاجراء فحوص طبية شاملة بعد عودتها إلى لندن امس. الدكتور بانبوري أعلن أن الأميرة مارغريت اصيبت بسكتة دماغية خفيفة. لا شلل ولا تلفظ غير واضح. وهي في حالة جيدة. والأميرة مارغريت تحب الحياة الحلوة وهي تركت التدخين أخيراً بعد ادمانها على السجائر بشراهة وهي في العشرين من عمرها، وهي مدمنة أيضاً على الكحول، خصوصاً بعد انهيارها العصبي في 1974 اثر زواجها وثم طلاقها من اللورد شو داون في 1978. وأزال جراحون جزءاً من رئتها اليسرى في كانون الثاني يناير 1985 بسبب التدخين وتعاطي المشروبات. وارتبطت بعلاقات حميمة مع رودي ليلولن في السبعينات، وعلاقة حب عاصف مع الكابتن بيتر تاونسند. غير أن رغبتها الجامحة بالزواج من الكابتن تحطمت بسبب عدم مشروعية الزواج من... مطّلق، في تقاليد العائلة المالكة في بريطانيا. أصدقاء الأميرة يدعونها "الأم العزيزة" أو "السيدة الجليلة" التي عشقت جزيرة موستيك منذ 1960 سنة زواجها من اللورد شو داون وكانت على ظهر الباخرة الملكية "بريتانيا" تمخر عباب أليم الكاريبي فاندهشت بجمال الجزيرة. وهدية لزواجها قدم لها اللورد غلنكونر قطعة أرض في موستيك وفيللا مؤلفة من 6 غرف تستخدمها الأميرة مارغريت في موسم الشتاء للتمتع بالشمس والهدوء والحياة الحلوة. غير أن القدر طاردها وعاكسها الزمن ولم تكن الحياة لطيفة معها، خصوصاً يوم انكسر طموحها في الزواج من الرجل الذي أحبته منذ 40 سنة واستمر الجرح يحفر في دماغها وقلبها، في عصبها وأعصابها وفي شرايينها حتى وقعت فريسة الندم والأسف، ملتاعة لفقد حبها فانغمست في تعاطي الكحول والادمان على التدخين حتى ضربها الشلل الخفيف كإنذار مبكر لها.