بلغراد - أ ف ب - تظاهر اكثر من ثمانية آلاف شخص احتشدوا امس في وسط بلغراد للتعبير عن معارضتهم محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة. ونظم هذا التجمع الذي اطلق عليه اسم "الحرية لسلوبودان" قبل اربعة ايام على بدء المحاكمة المقررة في 12 شباط فبراير الجاري، في لاهاي. وتجمع المتظاهرون اولاً في ساحة الجمهورية، وهي الساحة الرئيسة في وسط بلغراد التجاري، بدعوة من الحزب الاشتراكي الذي يترأسه ميلوشيفيتش، ثم جابوا الشوارع الاساسية في وسط العاصمة وتوجهوا الى مبنى البرلمان حيث عرضوا مطالبهم. وطالب المتظاهرون ب"الافراج الفوري عن ميلوشيفيتش" كما طلبوا من سلطات بلغراد تقديم ضمانات بان يمثل الرئيس السابق امام محكمة الجزاء بصفته متهماً حراً. وطالب المتظاهرون ايضاً بتشكيل لجنة تحقيق موازية، لدعم ميلوشيفيتش ورفعوا اعلام الحزب الاشتراكي الصربي وصربيا ويوغوسلافيا. ووقع المتظاهرون على عرائض تدعو الى إلغاء محكمة الجزاء الدولية والافراج عن ميلوشيفيتش. ولم يسجل اي حادث، كما لم يلاحظ انتشار كثيف لعناصر الشرطة. ويواجه الرئيس السابق اتهامات بارتكاب جرائم ضد البشرية وجرائم حرب في النزاعات الثلاثة كرواتيا والبوسنة وكوسوفو التي مزقت البلقان في التسعينات.