الناصرة - "الحياة" - تبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي اليوم في مسألة تشكيل تحالف بين الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة التي يعتبر الحزب ابرز مركباتها، وبين الحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور احمد الطيبي لخوض الانتخابات البرلمانية الوشيكة في لائحة انتخابية مشتركة. ويدور خلاف جدي بين الحزب الشيوعي وسائر مركبات "الجبهة" في شأن المكان الذي سيمنح للطيبي في القائمة المشتركة . وبينما اعلن مجلس "الجبهة" تأييده منح الطيبي المقعد الثالث المخصص تاريخياً لشخصية اسرائيلية شيوعية، يصر الحزب على الحفاظ على "المقعد اليهودي" للمحامي دوف حنين خلفاً للنائبة تامار جوجانسكي على ان يأتي الطيبي رابعاً، وهو ما يرفضه الاخير حيال التوقعات بألا ينجح التحالف، كما سائر الاحزاب العربية الرئيسية، في الفوز بأكثر من ثلاثة مقاعد في الكنيست الجديدة. وكانت المفاوضات بين الطيبي والقائمة العربية الموحدة الحركة الاسلامية والديموقراطي العربي لتشكيل تحالف انتخابي تعثرت بعد ان رفض الطيبي الاقتراح بأن يأتي تدريجه خامساً او سادساً في هذا التحالف. وامس انتخبت الحركة العربية للتغيير مرشحيها الخمسة الاوائل، وجددت الثقة بالطيبي رئيساً لها واختارت المحامي اسامة السعدي زوج شقيقته ثانياً. واعلنت الحركة انه في حال تم التحالف مع "الجبهة" فإن السعدي سيحل في المكان السادس.