موسكو - "الحياة" - أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في الهند تركزت على الأوضاع الدولية والحرب ضد الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأسفرت الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية وإعلانين للشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي-التكنولوجي. وأصدر بوتين ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي بيانًا مشتركًا طالبا فيه إسلام آباد بوقف دعمها للمتمردين الانفصاليين في الشطر الهندي من كشمير. وكان بوتين وصل إلى نيودلهي في إطار جولة آسيوية والتقى نظيره الهندي عبدالكلام. وأجرى محادثات مطوّلة مع رئيس الوزراء فاجبايي وعدد من المسؤولين، كما التقى زعماء المعارضة الهندية ووفدًا من رجال الإعمال. وتركزت المحادثات الروسية-الهندية على قضايا التعاون الثنائي وأهم المشكلات الدولية. وشغلت الحرب ضد الإرهاب الحيز الأكبر من محادثات بوتين الذي أكد خلال لقائه وزير الداخلية الهندي لال كريشنا إدفاني أن التعاون بين الأجهزة الخاصة الروسية والهندية "وصل إلى مستوى مقبول". وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي فلاديمير روشايلو الذي يرافق بوتين في جولته، ذكر أن نيودلهي أبلغت ضيفها الروسي تأييدها لموسكو في حربها ضد الإرهاب. كشمير وجاء في بيان مشترك لبوتين وفاجبايي "تأكيد الهند وروسيا على أهمية احترام إسلام آباد بصورة تامة لالتزاماتها ولوعودها بمنع تسلل إرهابيين عبر خط المراقبة في جامو وكشمير ومناطق أخرى حدودية". وأضاف البيان أن الوعد الباكستاني بالقضاء على البنى التحتية الإرهابية في باكستان والأراضي الواقعة تحت السيطرة الباكستانية "شرط مسبق لاستئناف الحوار لإرساء السلام" بين البلدين. من جهة أخرى، قال وزير الصناعة الروسي إيليا كليبانوف المسؤول عن ملف التقنيات العسكرية، إن البلدين ينويان تطوير تعاونهما في هذا المجال.