اكدت المدعية العامة الدنماركية بيرغيتي فستبرغ ل"الحياة" انها حصلت على معلومات من دائرة الهجرة الدنماركية تتعلق باحتمال ضلوع ضابط عراقي سابق يعيش في الدنمارك بجرائم ضد الانسانية. وقالت: "لا تزال القضية في بدايتها، لذا لا يمكنني اعطاء تفاصيل عن هوية الشخص ونوع التهم التي يحتمل ان توجه ضده. لكن المعلومات التي وصلتني من دائرة الهجرة تفيد بأن هذا الشخص على علاقة بأحداث تدخل ضمن اطار جرائم ضد الانسانية جرت في العراق". وقال مصدر عراقي مطلع على القضية ل"الحياة" ان الضابط المعني "هو مساعد الفريق اول الركن نزار الخزرجي الموجود معه في الدنمارك منذ مغادرة الخزرجي بغداد. وهذا الشخص هو اليد اليمنى للخزرجي، اذ كان يتحدث الى وسائل الاعلام عندما كان الخزرجي يبتعد عن الاضواء كما انه بمثابة مرافق وسكرتير ومدير لشؤون الخزرجي، وكان في عداد خريجي الدورة العسكرية ذاتها". ورفضت المدعية العامة فستبرغ اعطاء تفاصيل عن تاريخ اقامة دعوى ضد الضابط العراقي، واكدت ان السلطات الدنماركية لم تبلغ المتهم بالدعوى حتى الآن لاننا نعمل على تجميع ادلة ومعلومات اضافية". واضافت فستبرغ ان "القضية لا دخل لها بأحداث حلبجة" الا ان المصدر العراقي شرح ان مهمة ضابط قريب من الخزرجي تشمل اموراً كثيرة اهمها التخطيط والتنفيذ لعمليات عسكرية وامنية. معروف ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو الذي قدم الدعوى ضد الفريق الخزرجي الذي لا يزال قيد الاقامة الجبرية في الدنمارك، الا ان ناطقاً باسم هذا الحزب في السويد اكد ل"الحياة" ان حزبه لا يقف هذه المرة وراء الشكوى الجديدة، ويعتقد ان هناك اطرافاً عديدة تريد تقديم مثل هؤلاء الافراد الى المحاكمة. واوضحت المدعية العامة فستبرغ ان المعلومات وصلتها من دائرة الهجرة ورفضت كشف الجهة التي وفرتها لهذه الدائرة. واكدت انه "لا يوجد حالياً اي دعاوى قضائية اخرى ضد عراقيين باستثناء الخزرجي والشخص الجديد، الذي سيبلغ بالدعوى خلال وقت قريب".