كوبنهاغن - أ ف ب - استجوبت الشرطة الدنماركية أمس اللواء العراقي السابق نزار الخزرجي بتهمة التورط في مجازر ضد الأكراد بين 1987 و1989، حسب ما أعلن مفوض رينغستد سينيه جوستيسن. وكان الخزرجي 62 عاماً طلب اللجوء السياسي في الدنمارك في 1999 وحصل على "اذن للإقامة". وتعرف إليه أخيراً لاجئ عراقي في أحد شوارع كوبنهاغن كان تحت أمرته في شمال العراق في 1988 واتهمه الأسبوع الماضي على شبكة "دي ار-1" الدنماركية بأنه مسؤول عن مقتل خمسة آلاف شخص بالأسلحة الكيمياوية في مدينة حلبجة الكردية. وأعلن المحامي الدنماركي بيورن المكويست انه رفع شكوى الى شرطة رينغستد 60 كلم جنوب غربي العاصمة باسم ستة أكراد عراقيين يقيمون في الدنمارك بتهمة محاولة القتل او اعمال عنف خطيرة. وتعرض هؤلاء الأكراد في الثمانينات لهجمات بالغازات السامة في العراق ما زالوا يحملون آثارها. و"نفى" المسؤول السابق المقيم في سورو جنوب غربي كوبنهاغن الخميس "هذه الاتهامات"، مؤكداً أن "لا علاقة له بهذه المجازر". وحمّل الرئيس صدام حسين وعلي حسن المجيد المكلف قمع التمرد الكردي عسكرياً في شمال العراق مسؤولية المجازر التي تعرض لها المدنيون الأكراد. وأمر المدعي العام بفتح تحقيق حول نشاطات الخزرجي بين عامي 1986 و1990، قبل ان توجه اليه تهمة ارتكاب جرائم ضد البشرية بموجب معاهدة جنيف.