لندن، كوبنهاغن - "الحياة"، أ ف ب - اعتقلت الشرطة الدنماركية أمس الرئيس السابق لأركان الجيش العراقي الفريق نزار الخزرجي للتحقيق معه في تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الأكراد في الثمانينات في شمال العراق، كما أفاد مصدر أمني. واستجوبت الشرطة الخزرجي واحالته امام قاضي محكمة سورو 50 كلم جنوب غربي كوبنهاغن. وتأمل الشرطة التي حققت في شأنه منذ تشرين الاول اكتوبر 2001، في اعقاب شكاوى تلقتها من لاجئين اكراد في الدنمارك، في وضعه قيد التوقيف الاحترازي خشية مغادرته البلاد للافلات من الملاحقات القضائية. واعلنت المدعية المختصة بالجرائم الدولية بريجيت فستبيرغ في بيان ان "الهدف من احالته امام قاض يكمن في اصدار قرار عما اذا كانت هناك اسباب محددة للاعتقاد بأن الضابط السابق يريد الافلات من الملاحقات". وقدم الخزرجي 62 عاماً طلباً للجوء السياسي في الدنمارك في 1999، لكن السلطات لم تمنحه إلا "اذن اقامة"، وهو كان فر في 20-3-1996 إلى شمال العراق الخارج عن سلطة بغداد، ثم انتقل الى الأردن حيث أقام هناك حتى 1999. وشغل الخزرجي منصب قائد الفيلق الأول اثناء الحرب العراقية - الايرانية 1980-1988، وعين بعد انتهاء الحرب رئيساً للأركان لكنه أقيل من هذا المنصب قبل أقل من شهر من غزو الكويت. وصرح بعد ذلك انه علم بالغزو من الاذاعة. ثم عين مستشاراً في ديوان رئاسة الجمهورية. واتهم لاجئون أكراد في الدنمارك الخزرجي العام الماضي بالمسؤولية عن مقتل خمسة آلاف شخص اثر قصف مدن وقرى كردية في شمال العراق، خصوصاً حلبجة، بالأسلحة الكيماوية في آذار مارس 1988. لكنه نفى مسؤوليته عن ذلك. وأمر المدعي العام في الدنمارك بفتح تحقيق حول نشاطات الخزرجي ما بين عامي 1986 و1990 قبل البت في توجيه تهمة ارتكاب جرائم ضد البشرية اليه بموجب معاهدة جنيف.