اعلن وزير الاسكان المغربي السيد محمد اليازغي بدء انجاز مشروع لبناء 10 الاف مسكن في الصحراء لايواء اللاجئين الذين تتكفل الاممالمتحدة بعودتهم الطوعية الى البلاد، في نطاق خطة الاستفتاء. واوضح اليازغي لدى زيارته مدينة العيون عاصمة المحافظات الصحراوية اول من امس "ان التنمية بمثابة سلاح لتكريس الوحدة الترابية للمغرب"، منتقداً العراقيل التي يضعها "خصوم المغرب" امام تنفيذ الاستفتاء، في اشارة الى الخلافات على قوائم الناخبين وظروف اعادة اللاجئين. وقال المسؤول المغربي: "لا بد ان تكون لهذه المحافظات خصوصياتها التي تضع في الاعتبار موقعها المتميز على الساحل الاطلسي بما يؤهلها للقيام بدور اقتصادي وتجاري على بوابة افريقيا وجنوب الصحراء". في غضون ذلك يواصل وفد نيابي من لجنة الشؤون الخارجية والتعاون في البرلمان المغربي زيارة الصحراء، شملت مواقع "كلته زمور وامغالا والسمارة" التي كانت مسرحا لعمليات عسكرية عنيفة قبل سريان مفعول وقف اطلاق النار في 1989. وقال أعضاء في اللجنة انهم اجتمعوا مع القيادات العسكرية في المنطقة، وتمكنوا من رصد المعنويات العالية للجنود المغاربة المرابطين في مناطق الحدود. الى ذلك ابدت الاوساط المغربية مزيدا من الاهتمام بانعقاد المؤتمر المقبل لمنظمة الوحدة الافريقية في الجزائر الشهر الجاري. وقالت مصادر رسمية ان الموقف من وضع "الجمهورية الصحراوية" سيكون محكاً حقيقياً لاختبار مظاهر الانفراج التي بدأت تطبع العلاقات المغربية الجزائرية. وكتبت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" التي يديرها رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي امس "اذا كانت عودة المغرب الى المنظمة القارية ستظل مرتبطة بتعليق عضوية "الجمهورية الصحراوية"، فان تفعيل الاتحاد المغاربي وبناء مناخ جهوي يقوم على التعاون والثقة له علاقة بضرورة ابعاد كل عناصر التشويش والمعاكسة التي اثرت على المسيرة المغاربية"، ورأت ان وقائع القمة الافريقية المرتقبة "ستكون بمثابة اختبار لكل النوايا بخاصة ما يرتبط بالواقع الجهوي وحسن الجوار ومتطلبات التضامن والتعاون". ومن جهته اعرب السيد العلوي الحافظي نائب رئيس مجلس النواب المغربي عن امله في توحيد جهود الدول الافريقية. وقال لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء السنيغالي السيد لمين لوم في دكار التي تستضيف اجتماعات اتحاد البرلمانات الافريقية "امل ان تعم هذه الروح منظمة الوحدة الافريقية"، وقال "اننا نسعى من اجل الوحدة وليس التفرقة"، ورجحت المصادر ان يكون الوفد النيابي المغربي عرض تطورات قضية الصحراء.