لندن، القاهرة - "الحياة" - لم تنجح زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لليبيا، وأخرى قام بها وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر، في اقناع ليبيا بالتخلي عن قرارها الانسحاب من الجامعة العربية التي تعتبر أن طلب الانسحاب "ما زال مجمداً" لكن الدكتور علي عبدالسلام التريكي، أمين اللجنة الشعبية العامة وزير لشؤون الوحدة الافريقية نفى أن تكون بلاده جمدت حضورها في لجان الجامعة. وقال ل"الحياة" إن ما أبلغته طرابلس للأمين العام للجامعة هو "ان الوضع العربي العام والانحطاط الذي يصيبه هذه الأيام يؤكد أن سلامة موقف الجماهيرية" في طلبها الانسحاب من الجامعة. وأضاف "ان الطلب الليبي مبرر في ظل هذا الوهن العربي". وقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، خلال استقباله وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أول من أمس، ان "الجماهيرية الليبية متمسكة بموقفها الانسحاب من الجامعة العربية ما لم يتم تفعيل ميثاق الجامعة واحترامه بما يضمن فاعلية العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة العربية". وكانت ليبيا أعلنت في 24 تشرين الأول اكتوبر قرارها الانسحاب من الجامعة احتجاجاً على غياب المبادرات العربية في مواجهة أزمات المنطقة، خصوصاً في الملفين الفلسطيني والعراقي. لكن الناطق باسم الجامعة العربية هشام يوسف صرح بأنه "لم يطرأ أي جديد على الطلب الليبي، وهذا يعني أنه ما زال مجمداً"، وذلك اثر زيارة كل من موسى وماهر لطرابلس. وكان ماهر زار طرابلس في إطار وفد ضم رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان واجتمع الوفد مع القذافي وعدد من المسؤولين الليبيين. وأكد في تصريحات عقب عودته إلى القاهرة أن ليبيا ستشارك في القمة العربية المقبلة في المنامة، لكنه أضاف ان "ليبيا ترى أنها لكي تبقى في الجامعة ولكي يصبح قرارها بالانسحاب ميتاً، فيجب العمل على تفعيل العمل العربي المشترك … وعندما تنعقد القمة العربية المقبلة في المنامة، ستكون ليبيا موجودة باقتراحاتها المحددة لتفعيله". مشيراً إلى أن "توافقاً عاماً على موعد القمة العربية المقبل هو موعد قريب، وبالتالي فإنه يصبح من غير المتصور عقد قمة عربية استثنائية في الفترة من الآن وحتى القمة العادية في آذار مارس".