أعلن الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى عن موافقة العقيد معمر القذافي على عقد القمة العربية المقبلة في نهاية آذار مارس في بيروت حسب قرار قمة عمان الأخيرة. راجع ص5 وأكد موسى لدى عودته الى القاهرة مساء أمس قادماً من طرابلس أن ليبيا ستشارك في هذه القمة، وقال ان لقاءه مع الزعيم القذافي كان "لقاءً مهماً"، وأن القذافي "أكد له أنه في ضوء الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية وحرصاً من ليبيا على دورية القمة والعمل العربي المشترك فإنها ستستقبل بالترحاب مبعوث الرئيس اللبناني اميل لحود الذي سينقل الى القيادة الليبية دعوة لبنان للمشاركة في القمة العربية". وقال موسى إن القرار الذي اتخذه القذافي هو "قرار مهم للغاية خصوصاً أنه يأتي في وقت يحتاج الى أعلى درجات التضامن العربي"، وأشاد بالبيان الصادر عن الحكومة اللبنانية وأكد ترحيب بيروت بجميع القادة العرب للمشاركة في القمة المقبلة. وأكد أمين وزير شؤون الوحدة الافريقية في ليبيا علي عبدالسلام التريكي امس بعد اجتماع الزعيم الليبي معمر القذافي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في طرابلس، ان "الأسباب التي اعترضت عليها ليبيا أزيلت ولهذا وافقت على مكان القمة وموعدها". ومع الموافقة الليبية سحب من التداول موضوع مكان القمة لتحل مكانه المداولات التحضيرية في قراراتها والموقف السياسي الذي يفترض ان يصدر عن الزعماء العرب عند لقائهم المقبل وكيفية التعامل مع الضغوط الاميركية على عدد من الدول العربية تحت عنوان محاربة الارهاب والدعم الاميركي لرئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون في حربه على الانتفاضة الفلسطينية، اضافة الى العلاقات بين الدول العربية ولا سيما بين الدول الخليجية والعراق. وكان الرئىس اللبناني اميل لحود باشر امس ارسال موفديه الى الزعماء العرب لتسليم الدعوات اليهم لحضور القمة العربية، فزار وزير الخارجية اللبناني محمود حمود دمشق والتقى الرئيس بشّار الأسد لهذا الغرض. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الأسد قوله انه سيشارك في القمة بكل إيجابية.