مسيرة نضال الأشقر الفنية حافلة بالعطاء. ففي رصيدها مجموعة كبيرة من الاعمال في المسرح والتلفزيون. وعلى رغم الموهبة المتجلية بوضوح عندها منذ الصغر الا ان نضال لم تكتف بذلك اطلاقاً بل توجهت الى لندن حيث التحقت بالأكاديمية الملكية للفن الدرامي العام 1960 لتصقل موهبتها بالدراسة والتثقيف. وبعد اربع سنوات عادت الى لبنان وكان "السرير الرباعي الأعمدة" اول عمل شاركت فيه بعد عودتها من تأليف يان دو هارتوغ ومن اخراج شكيب خوري. ثم قامت بالتمثيل الى جانب ريمون جبارة في مسرحية "رومولوس الكبير" للمخرج نفسه، إضافة الى مسرحية "هاملت" لمنير ابو دبس. كما كان لها حصة في العمل مع الأخوين رحباني في اطار مسرحهما الغنائي. وهي تعتبر تلك المشاركات المتفرقة اكتشافات كانت ضرورية في مطلع مسيرتها الفنية. سنة 1968 أسست مع روجيه عساف "محترف بيروت للمسرح" الذي استمر خمس سنوات قدم خلالها ثمانية اعمال هي "طبعة خاصة"، "المفتش العام" وهي اول مسرحية من اخراجها، "مجدلون"، "كارت بلانش"، "إضراب الحرامية"، مرجان وياقوت والتفاحة" و"إزار" كما اسست في الاردن "فرقة ممثلو العرب". وعلى رغم حبها الكبير للسينما الا انها لم تصور سوى فيلم "الاجنحة المتكسرة" الذي واجه فشلاً ذريعاً دفعها الى عدم القبول بأي فيلم آخر بعد الصدمة التي شعرت بها نتيجته. اما في التلفزيون ففي رصيدها ما يزيد على 200 ساعة تلفزيونية بثت في ارجاء العالم العربي، آخرها مسلسل "رماد وملح" في التسعينات من القرن الماضي وأبرزها: "تمارا"، "نساء عاشقات"، "زنوبيا ملكة تدمر"، "الصبح والمنصور"، "شجرة الدرّ"، "المعتمد بن عباد" و"حرب البسوس". أما اليوم فتكتفي نضال الاشقر بالاخراج المسرحي من دون ان تزيل من رأسها فكرة التمثيل، كما انها منهمكة في العمل في مسرح المدينة، إضافة الى تجوالها في الكثير من البلدان وإلقاء الشعر من إطار برنامج "كلمات تعشق النغم".