رام الله - "الحياة" - أعلن السناتور الاميركي الديموقراطي جوزيف ليبرمان المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004 تأييده إقامة "دولة فلسطينية قوية ومسالمة" الى جانب اسرائيل، واصفاً الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها "بائسة". وجاءت تصريحات ليبرمان في ختام لقائه مع وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه في مدينة البيرة امس، في اطار زيارته مدينة رام الله التي التقى فيها ايضاً عدداً من المسؤولين الفلسطينيين، منهم وزيرا المال سلام فياض والحكم المحلي صائب عريقات، اضافة الى امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير محمود عباس ابو مازن. وقال ليبرمان، وهو يهودي معروف بحماسته لاسرائيل، ان لدى اعضاء الكونغرس "رغبة قوية في لعب دور بناء" لحل النزاع في المنطقة والتوصل الى سلام ليس فقط لتحسين الوضع الانساني "البائس" الذي يعيشه الفلسطينيون، بل كذلك "لدعم طموحات الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة". واشار الى تأييده حلاً على اساس دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان قويتين جنباً الى جنب، مشدداً على ضرورة التوصل الى ذلك "في اقرب وقت ممكن". وقالت مصادر السناتور ل"الحياة" ان ليبرمان اعرب عن صدمته ازاء حجم الدمار الذي لحق بمدينة رام الله التي تعتبر العاصمة السياسية والادارية للسلطة الفلسطينية، وذلك خلال جولته في شوارع المدينة. وكان ليبرمان المعروف بمواقفه السلبية من الرئيس ياسر عرفات اثار حفيظة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون خلال لقائهما اول من امس، اذ اشار الى وجود حركة داخل الجامعات الاميركية تطالب بانهاء الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح ليبرمان ان هذه "الحركة" ستنمو بعد انتهاء الحرب المتوقعة على العراق. وتزامنت تصريحات ليبرمان مع كشف مصادر اسرائيلية مخططاً استيطانياً سينفذ على اراضي الفلسطينيين في حي شعفاط، شمال مدينة القدسالمحتلة. وقالت ان المخطط يشمل بناء 1100 وحدة استيطانية على اراض صادرتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الحي بمساحة 25 الف متر مربع، تضاف اليها اقامة مبان رياضية وتعليمية على 15 الف متر مربع في منطقة "تلة شعفاط". وتأتي الخطة في اطار فصل القدسالشرقية عن باقي الضفة الغربية من الجهة الشمالية.