أعادت بلدية القدس الإسرائيلية، أمس، إطلاق خطط لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني بالقدسالشرقيةالمحتلة، بحسب ما أعلنت منظمة غير حكومية، في أول خطة بناء استيطاني منذ نتائج الانتخابات الأمريكية. وقالت منظمة «عير عاميم» المناهضة للاستيطان «قررت لجنة التخطيط والبناء هذا الصباح تقديم (خطط) ل500 وحدة في رمات شلومو» في إشارة إلى حي استيطاني يسكنه اليهود المتشددون في القدسالشرقيةالمحتلة. وأبدى اليمين الإسرائيلي ارتياحه لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة في 8 نوفمبر، ورأى في ذلك فرصة لتسريع الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين وصولاً حتى إلى القضاء على فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة. ويعد وجود نحو 600 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقبة كبيرة أمام تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات غير قانونية، سواء بنيت بموافقة الحكومة أم لا، كما أنه يعتبر الاستيطان عقبة كبيرة أمام عملية السلام. من جهة أخرى، صرَّح وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه لا يتوقع أي مبادرة أمريكية حول الشرق الأوسط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة من رئاسته. وتأتي تصريحات ليبرمان بينما يتحضر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث مقترحات حول مشروع قرار يدعو لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي قد يُطرح قبل حلول نهاية العام. وتتخوف إسرائيل من أن تخرج إدارة أوباما في أسابيعها الأخيرة في الحكم عن تأييدها التقليدي لإسرائيل وأن تؤيد أو لا تصوت بالفيتو على الأقل، على قرار لمجلس الأمن في هذا الإطار. وجاءت تصريحات ليبرمان في مؤتمر عقدته صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية الصادرة باللغة الإنجليزية. ولم يتطرق ليبرمان لنقاش الأممالمتحدة. ولكن رداً على سؤال إن كان سيتم تقديم مبادرة جديدة من أوباما قبل انتهاء ولايته، أجاب الوزير «لا أعتقد ذلك». وأضاف «من الواضح أننا في فترة انتقالية. ومن الواضح اليوم -ليس فقط في إسرائيل بل في العالم- أننا بانتظار سياسات جديدة».