أكد وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان رفض (اسرائيل) وقف اي بناء استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير "لن نقبل وضع حد للبناء في المناطق اليهودية في القدس" الشرقية - على حد تعبير العنصري ليبرمان -، وأضاف "يجب ان يكون من الواضح اننا لن نقبل بتعريف البناء في الاحياء اليهودية في القدس بانه نشاط استيطاني". وتأتي تصريحات ليبرمان بعد اربعة ايام من اعلان بلدية الإحتلال في القدس موافقتها على خطط لبناء مئتي وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستعمرة (رموت) الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، ما اثار استنكار واشنطن. وكان وزير الخارجية الالمانية دعا في رام الله الى العودة الى مفاوضات السلام مشيدا بالجهود الاخيرة التي بذلت من اجل خفض التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا القدس. وقال شتاينمير "الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام غير متوافرة في الوقت الراهن، والمهم الان هو خفض التوتر". لكنه اضاف "ليس هناك من بديل اخر غير المفاوضات للوصول الى حل الدولتين والى اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وامن الى جانب اسرائيل" بحسب تصريحات اوردتها وكالة الانباء الفلسطينية وفا. وشتاينمير بدأ زيارته الى رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي. وبحسب الوكالة ندد عباس امام وزير الخارجية الالماني ب"التصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الاسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة في المسجد الاقصى المبارك" حيث جرت صدامات عنيفة بعد زيارة متطرفين يهود للمطالبة بالتمكن من الصلاة في المكان. في عمّان، نقلت صحيفة "العرب اليوم" أمس عن مصدر رسمي القول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور عمان مجدداً خلال أيام. وقال المصدر إن زيارة نتنياهو تأتي "لتأكيد التزام حكومته أمام الملك بما تعهد به من عدم التعرض للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية، والسعي للحصول على قرار أردني بإعادة السفير". وذكرت الصحيفة أن نتنياهو كان طلب إعادة السفير في اتصال هاتفي مع الملك عبدالله الثاني الأسبوع الماضي قبيل زيارته لعمان وتقديمه تعهدات أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري، غير أن الرد الأردني كان "نحن بانتظار الإجراءات على الأرض ونريد أفعالاً لا أقوالا".