استشهدت الطفلة حنين أبوستة (11 عاما) برصاصة في ظهرها أطلقها جنود الاحتلال الصهيوني خلال عودتها من مدرستها ظهرا، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الذي أحكم الجيش الاسرائيلي قبضته على أراضيه وقسمه مجددا الى ثلاث مناطق بينها حواجز لا ينفذ منها أحد إلا بتدقيق واستجواب. ونقلت حنين الى المستشفى باصابتها البالغة وهناك لفظت أنفاسها بعد الظهر. ولم تعلق المصادر العسكرية الاسرائيلية على الجريمة. كما استشهد فلسطيني برصاص جنود الاحتلال بعد ان قام باطلاق قنابل يدوية على مستوطنة موراغ الاسرائيلية في قطاع غزة، فأصاب جنديا اسرائيليا قبل ان يقتل. وبذلك يبلغ عدد شهداء فلسطين 2052 شهيدا منذ بدء انتفاضة القدس في نهاية سبتمبر 2000 وسقط خلال الفترة 681 اسرائيليا. وأعلنت المصادر الامنية الفلسطينية والعسكرية الاسرائيلية ان جيش الاحتلال قسم قطاع غزة الى ثلاثة اقسام امس السبت ليمنع تنقل الفلسطينيين عبر الطرق الرئيسة التي تربط بين شمال وجنوب ووسط القطاع. وأغلق الجيش الاسرائيلي حاجزي ابو هولي والمطاحين جنوب قطاع غزة الذي يربط رفح وخان يونس جنوب القطاع بوسط وشمال القطاع كما أغلق الطريق الساحلي الذي يربط وسط القطاع (دير البلح ومخيمات النصيرات والمغازي والبريج وبلدة الزوايدة) بمدينة غزة بسواتر ترابية قرب مستوطنة نتساريم باتجاة جنوبغزة. وأعلنت المصادر الفلسطينية أن مئاتا من المواطنين الفلسطينيين أصبحوا عالقين في الاتجاهين منذ الجمعة خصوصا القادمين من الخارج عن طريق معبر رفح الحدودي. وتوغل جيش الاحتلال صباح أمس في منطقة وادي السلقا شرق مدينة دير البلح وهدم منزلين بالمتفجرات تعود ملكيتهما الى كل من عائلة الحميدي وابو مغصيب واعتقل عشرة مواطنين، حسبما أفاد الشهود، غداة مقتل حاخاما من المستوطنين الاسرائيليين في كمين على طريق يؤدي الى حاجز كيسوفيم احد نقاط العبور بين قطاع غزة واراضي 48، في هجوم تبنته حركة الجهاد الاسلامي أمس الاول وردت عليه جيش الاحتلال بهدم ثلاثة منازل في دير البلح واعتقال العديد. ام حنين تبكي ابنتها خلال اعداد جثمانها للجنازة ولم تكن تعلم ان وداعها صباحا حين توجهت الى المدرسة كان الوداع الاخير