بيروت - "الحياة" - تفاعلت قضية توجيه وزير الإعلام غازي العريضي، انذاراً الى تلفزيون "المستقبل" لبثه أفلام الدعاية الأميركية التي قررت وزارة الإعلام منع بثها في لبنان. وشملت التفاعلات الصعيدين الإعلامي والسياسي، إذ أن القضية أضيفت الى ملف الوضع المتصدع للحكومة نتيجة الخلافات داخلها بين قوى ممثلة فيها ولا سيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين السياسة العامة التي تتبعها برئاسة الرئيس رفيق الحريري. وفتح انذار العريضي ل"المستقبل" ملفاً جديداً في اطار التصدع خصوصاً أن الحريري يملك أسهماً في المحطة التي تواليه، فضلاً عن أن وزير الإعلام بات في موقع حرج، بين عضويته في الحزب الاشتراكي، وعضويته في كتلة الحريري النيابية قرار بيروت، وبين توليه حقيبة وزارية. إلا أن أوساط الحريري تجنبت أي رد فعل تاركة لإدارة المحطة التعاطي مع الموضوع، لكن الأمر تفاعل في الكواليس. ومساء بحث الحريري مع العريضي في هذه القضية. وكان الانذار الذي وجهه العريضي الى "المستقبل" حذر ادارة المحطة من "تكرار بث الشريط الدعائي". واعتبر ان "بثه يتعارض مع موقف الوزارة والقرار السياسي الذي بني عليه، ويشكل خرقاً للاصول". ورد رئىس مجلس ادارة "المستقبل" نديم المنلا على العريضي، مؤكداً ان "المحطة لم تتسلم من وزارة الاعلام او من أي جهة رسمية بهكذا قرار بخصوص عدم بث الاشرطة التي تحدثت عنها الرسالة". وقال ان "ليس من المتعارف عليه ان تطلب ادارة التلفزيون من أي جهة رسمية الحصول على موافقة مسبقة على بث مواد ضمن برنامج مباشر على الهواء".