نيقوسيا - رويترز - اعتبر مسؤول قبرصي يوناني كبير أمس، أنه لن يعاد توحيد الجزيرة على الاطلاق، إذا بقي زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش على رأس السلطة في الشطر الشمالي للجزيرة. وقال المدعي العام في قبرص اليونانية أليكوس ماركيدس للاذاعة الرسمية: "ما دام دنكطاش يترأس الطائفة القبرصية التركية، لن تكون هناك تسوية". وجاء هذا الانتقاد الحاد لدنكطاش، قبل اجتماع لمجموعة من الخبراء القانونيين من الشطرين للمرة الاولى أمس، في محاولة لصوغ القوانين المشتركة لدستور قبرص الجديد. وتحاول الاممالمتحدة الوساطة من أجل التوصل إلى تسوية تنهي نحو 30 عامًا من العداء بين الجاليتين في الجزيرة المقسمة منذ الغزو التركي لشمالها عام 1974. ووقع هذا الغزو نتيجة انقلاب عسكري قام به القبارصة اليونانيون بدعم من أثينا. ورفض برلمان قبرص التركية مساء أول من أمس، دعوة من المعارضة لعزل دنكطاش من منصبه. غير أنه في المقابل، وافق على تشكيل لجنة موسعة تضم بعض نواب المعارضة سيكون لها رأي استشاري في المفاوضات. وأصبحت للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق، حاجة أكثر إلحاحًا منذ أن أصبح واضحًا أن قبرص اليونانية ستنضم إلى الاتحاد الاوروبي. ووجه الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الماضي الدعوة إلى الجزيرة للانضمام إلى عضويته في عام 2004. وقال إن في إمكان قبرص أن تنضم لعضويته سواء تم التوصل إلى حل لانهاء تقسيم الجزيرة أو لم يتم. وتبددت الآمال في التوصل إلى اتفاق في القمة الاوروبية في كوبنهاغن الاسبوع الماضي، بعدما انسحب دنكطاش من الاجتماع بسبب ظروفه الصحية. ويتماثل دنكطاش الذي يكمل 79 عامًا الشهر المقبل، للشفاء من جراحتين في القلب أجراهما في وقت سابق هذا العام. ورفض الزعيم القبرصي التركي المخضرم أول من أمس، الانتقادات بأنه السبب في عدم التوصل إلى حل في القمة، ووجه انتقادات إلى الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والقبارصة اليونانيين لافتقارهم إلى "المرونة والتفاهم".