كولن ألمانيا - أ ف ب - أعلن المفوض الاوروبي لعملية توسيع الاتحاد الاوروبي الالماني غوينثر فيهوغن ان الشطر اليوناني من جزيرة قبرص المقسمة سينضم وحده عند اللزوم الى الاتحاد الاوروبي، في حديث ليل أول من أمس الى اذاعة "دوتشلاند راديو" العامة. ورداً على سؤال عن احتمال انضمام القسم اليوناني فقط الى الاتحاد الاوروبي، قال فيهوغن: "لم نشك ابداً في ان قبرص ستكون في طليعة الدول التي ستنضم الى الاتحاد الاوروبي. وعند اللزوم، القسم اليوناني وحده سينضم". واضاف: "لكن ليس هو الحل الذي ندعو اليه"، في اشارة الى انه يفضل انضمام الجزيرة بشطريها اليوناني والتركي. وعلى رغم انقسام الجزيرة منذ تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي عام 1974، بدأت جمهورية قبرص القسم اليوناني في الجنوب المعترف بها دولياً مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي عام 1998. وفي المقابل، ترفض "الجمهورية التركية لشمال قبرص" التي لا تعترف بها سوى انقرة، المشاركة في هذه العملية قبل ايجاد حل سياسي لمجمل الوضع في الجزيرة. وأعلن الاتحاد الاوروبي ان قبرص ستنضم الى الاتحاد في موجة التوسيع المقبلة سنة 2004 سواء تم التوصل الى حل للقضية القبرصية ام لا. وهددت انقرة بضم الجزء الشمالي اذا انضم القسم الجنوبي اليوناني المعترف به دولياً الى الاتحاد قبل ايجاد حل لمشكلة الجزيرة المقسمة. وفي نيقوسيا، أعلن مسؤول قبرصي يوناني ان رئيس القبارصة اليونانيين غلافكوس كليريديس سيلتقي زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش الجمعة المقبل لمناقشة مصير الفي مفقود في الجزيرة. ويعقد الاجتماع في المنطقة الفاصلة بين الجانبين التي تسيطر عليها الاممالمتحدة ويهدف الى تمهيد الطريق الى محادثات في شأن مستقبل الجزيرة القبرصية ستبدأ في 16 كانون الثاني يناير الجاري. وأوضح الناطق باسم الحكومة القبرصية ميخائيلس بابابيترو ان "قضية المفقودين ستدرج على جدول الاعمال"، مشيراً الى ان كليريديس ودنكطاش اعربا عن عزمهما تسوية هذه القضية بعد لقائهما حول مأدبة عشاء في 29 كانون الاول ديسمبر الماضي. وهذا رابع اجتماع بين الاثنين في اقل من خمسة اسابيع وكان الاول عقد في الخامس من الشهر الماضي بعد انقطاع لمدة اربعة اعوام. واتفق الزعيمان على اطلاق مفاوضات مباشرة في منتصف الشهر الجاري في قبرص برعاية الاممالمتحدة يفترض ان تكون متواصلة وان تسفر عن حل نهائي للقضية القبرصية.