ارتفعت اسعار الخام الى المستويات التي تحققت بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 ولامست في عقود شباط فبراير 29 دولاراً لخام القياس "برنت" بينما تجاوزت اسعار الخام الاميركي الخفيف 30.80 دولار. وحققت "سلة اوبك" 29.12 دولار للبرميل ما يعني تجاوز السعر الاعلى ل"آلية الاسعار" لليوم الثالث على التوالي. وما منع ارتفاعاً اكبر في اسعار الخام توقع الاسواق ان تبادر "اوبك" الى وقف خفوضات التجاوزات في الانتاج اعتباراً من اول السنة "اذا استمر الاضراب في فنزويلا... او اذا تأزم الموقف العراقي". واعلن مصدر خليجي ان "اوبك" ستتدخل في السوق وبامدادات اضافية اذا بقيت اسعار السلة فوق مستوى الحد الاعلى للآلية لفترة 20 يوماً متتالية ما يعني انها ستتدخل بعد بداية السنة الجديدة. كما ان الوسطاء توقعوا ان تبادر الولاياتالمتحدة الى اللجوء الى الاحتياط الاستراتيجي. وواصل الذهب "تحليقه" عالياً وبلغ سعر الاونصة في اسواق آسيا 353.75 دولار. لندن - "الحياة"، رويترز - واصل سعر الذهب ارتفاعه ليصل الى أعلى مستوياته منذ ما يقرب من ستة أعوام متأثراً باشتداد حدة المخاوف من نشوب حرب في العراق ما أغرى المستثمرين بالاقبال على شراء المعدن النفيس سعيا لملاذ آمن لاستثماراتهم. ومنذ بداية السنة الجارية ارتفع الذهب بنسبة 25 في المئة تقريباً بفعل القلق من تطورات الوضع في الشرق الاوسط وضعف الدولار وانخفاض أسواق الاسهم وارتفاع أسعار النفط ما جعله واحداً من أفضل الاوعية الاستثمارية أداء في أسواق المال. وجاء الارتفاع الاخير في وقت سبق صدور "احكام" واشنطنولندن على ملف التسلح العراقي وقبيل ان يتحدث هانس بليكس رئيس لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن. وخلال تعاملات محمومة في الاسواق الآسيوية قفز سعر الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 13 دولاراً على سعره في أواخر المعاملات في نيويورك الاربعاء ليصل الى 353.75 دولار للاونصة مسجلاً أعلى مستوى منذ آذار مارس عام 1997. لكن اونصة الذهب لم تتجاوز 345.75 دولار قبل الظهر في سوق لندن. وقال جيمس مور محلل اسواق المعادن لدى شركة "ذي بوليونديسك. كوم" يبدو ان الدولار يتجه الى الانخفاض كما ان خطر وقوع هجمات ارهابية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا واحتمال نشوب حرب اخرى في الخليج سيجعل السوق في غاية التوتر في الشهور القليلة المقبلة ويتيح الفرصة للمعدن الاصفر لتحقيق مزيد من المكاسب. واضاف: "أعتقد ان مستوى 355 دولاراً سيمثل نوعاً ما من المقاومة لكن الطريق مفتوح أمام الذهب بعد ذلك حتى مستوى 420 دولاراً". اسعار الخام وبقيت اسعار خام القياس عالية في التعاملات التي جرت صباح امس في بورصة النفط الدولية في لندن وقال متعاملون ان "مزيج برنت استقر موقتاً دون مستوى 29 دولاراً للبرميل بقليل مع تأهب المتعاملين لاستيعاب مستجدات الموقف الاميركي من العراق والتطورات الفنزويلية. وفي الساعة 11.24 بتوقيت غرينتش ارتفع "برنت" في عقود شباط 44 سنتاً الى 28.93 دولار للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 57 سنتاً اول من أمس عندما ارتفع الى 29 دولاراً مسجلا أعلى مستوى منذ 11 أسبوعا. وبعدما لامس 29 دولاراً عاد الى التراجع قليلاً الى 28.90 دولار ثم ارتفع بعد تصريحات بليكس الى 29.05 عند الرابعة بعد الظهر. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في سوق نايمكس 36 سنتاً في عقود كانون الثاني يناير الى 30.80 دولار للبرميل في المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس واصبح لا يفصله سوى نصف دولار عن أعلى مستوى له منذ احداث 11 ايلول من العام الماضي. وزاد سعر السولار في عقود كانون الثاني ثلاثة دولارات الى 257.25 دولار للطن مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهرا بعد صعوده ثمانية دولارات في اليوم السابق. وذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلا عن أمانة المنظمة ان "سعر سلة اوبك واصل الارتفاع الاربعاء الى 29.12 دولار للبرميل مقارنة مع 28.62 دولار الثلثاء". وكانت السلة تجاوزت الاربعاء، لليوم الثالث على التوالي، النطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل. أزمة فنزويلا في طهران، قال وزير النفط الايراني بيجان زنقانه ان "اوبك" ستقرر ما اذا كان ضروريا تعويض نقص الامدادات الناجم عن اضراب في فنزويلا وموعد عمل ذلك. وقال الوزير للصحافيين في جزيرة قشم جنوبايران سنأخذ القرار الملائم "اذا تطلب الامر". واضاف: "ان اوبك تحتاج الى وقت لتقويم الاسعار التي قفزت فوق الحد الاقصى للنطاق المستهدف للمنظمة بسبب الاضراب الفنزويلي". وفي الدوحة قال وزير الطاقة القطري عبدالله العطية ان "أوبك لم تتلق اي طلب لزيادة امدادات النفط نتيجة للاضراب في فنزويلا". وردا على سؤال اذا كان المنتجون الخليجيون مستعدين لسد اي نقص في الامدادات ناجم عن اضراب فنزويلا، الذي دخل اسبوعه الثالث، قال العطية: "هذه ليس تمشكلة الخليج انها مشكلة اوبك... ونحن لم نتلق اي طلب لتوفير شحنات اضافية". الدولار من جهة ثانية استقر سعر صرف الدولار الاميركي قرب مستوياته المتدنية التي هوى اليها في الأونة الاخيرة أمام اليورو والين وبلغ ادنى مستوياته في اربعة اعوام امام الفرنك السويسري، الذي أقبل عليه المستثمرون بوصفه ملاذاً استثمارياً آمناً. وجاء الهبوط في سعر صرف العملة الاميركية على رغم اعلان البيت الابيض ان "واشنطن تدعم سياسة الدولار القوي جزئياً".