أعلن رئيس شركة "اباتشي" المدير التنفيذي ستيفن فارس ان الشركة حققت اكتشافاً جديداً للغاز الطبيعي في مصر أطلق عليه اسم "كينغ اكس 1" وهو الكشف الرابع على التوالي الذي حققته الشركة خلال الفترة من أيار مايو الى تشرين الثاني نوفمبر 2002 في منطقة امتيازها في غرب البحر المتوسط في المياه العميقة على مساحة 9380 كيلو متراً مربعاً. القاهرة - "الحياة" - ترجع أهمية الكشف الجديد الى أنه يحتوي على كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في تركيبات عصر الميوسين كهدف رئيسي، وتركيبات البلايوسين كهدف ثانوي، وعلى كميات من النفط الخام في تركيبات عصر الميوسين في المياه العميقة في دلتا النيل وذلك للمرة الأولى. ويشار الى ان هذا هو الكشف العاشر في سلسلة الاكتشافات التي حققتها شركة "اباتشي" منذ عملها في مصر. وتشير اختبارات طبقة ابو ماضي الوسطى لعصر الميوسين عن انتاج غاز طبيعي غني بالمكثفات بمعدل 31 مليون قدم مكعبة يومياً و757 برميلاً يومياً من المكثفات وهو يشابه حقل ابو قير في المياه الضحلة الذي يقع على بعد 30 ميلاً شرقاً حيث تقدر احتياطاته القابلة للاستخراج بنحو 53 مليون برميل من المكثفات ونحو 1،2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وقال فارس ان نتائج الكشف الغازي الجديد ستحض الشركة على المضي قدماً في تحقيق الاحتياط المستهدف في منطقة الامتياز في غرب البحر المتوسط والمقدر له بنحو ثلاثة تريليونات قدم مكعبة من الغاز، مشيراً الى ان هذا تقدير متحفظ جداً للاحتياطات الموجودة، اذ تشير التوقعات الى أن رقم الاحتياطات اكبر من ذلك. وزاد أنه تم إجراء اختبارين في طبقة أبو ماضي بعصر الميوسين، اسفر الاول عن تدفق النفط الخام بمعدل انتاج يبلغ 2630 برميلاً يومياً جودته 32 درجة و2،1 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، فيما اسفر الثاني عن تدفق الغاز بمعدل 31 مليون قدم مكعبة يومياً و57 برميلاً يومياً من المكثفات. قرض كويتي وقّع في القاهرة أمس اتفاق قرض بين الحكومة المصرية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية يقدم بموجبه الصندوق قرضاً قيمته 30 مليون دينار كويتي 5،97 مليون دولار للاسهام في تمويل مشروع محطة توليد كهرباء النوبارية في مرحلتها الاولى. وحضر توقيع الاتفاق رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد ووزيرا الكهرباء والشؤون الخارجية في مصر حسن يونس وفايزة ابو النجا فيما مثّل الصندوق المدير العام بدر مشاري الحميضي. وقال يونس إن المشروع يهدف الى المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وخفض كلفة انتاج الكهرباء وتحسين أداء الشبكة وايجاد فرص عمل جديدة. ويشمل المشروع انشاء محطة توليد كهرباء تعمل بنظام الإدارة المركبة بقدرة اجمالية مقدارها 750 ميغاواط مكونة من وحدتين غازيتين متماثلتين قدرة كل منهما نحو 250 ميغاواط تعملان بالغاز كوقود أساسي والسولار كوقود احتياطي وتربين بخاري بقدرة نحو 250 ميغاواط. وتشمل المحطة كذلك كل الملحقات والخدمات اللازمة لتوليد الكهرباء، وسيتم بناء محطة تحويل جهد مقداره 500 كيلوفولت تستخدم الخلايا التقليدية. وسترتبط المحطة بالشبكة الموحدة عن طريق خطوط نقل الى القاهرة ومحطتي محولات في غرب الدلتا. واضاف يونس انه يتوقع انجاز المشروع خلال الربع الاخير من سنة 2003، لافتاً الى ان الكلفة الاجمالية للمشروع بما فيها احتياط الكميات والاسعار ومن دون الضرائب والرسوم 1955 مليون جنيه 423.5 مليون دولار ويشكل المكون الاجنبي 3،71 في المئة من إجمالي الكلفة. وسيغطي القرض نحو 23 في المئة من الكلفة الاجمالية للمشروع. وسيساهم في تمويل المشروع الى جانب الصندوق الكويتي الصندوق العربي للانماء الاقتصادي وبنك الاستثمار الاوروبي وستتكفل الحكومة المصرية تغطية بقية كلفة المشروع المقدرة وأي زيادة قد تطرأ عليها. وتبلغ مدة القرض 22 سنة تشمل ست سنوات فترة امهال، على أن يتم السداد على أساس 32 قسطاً نصف سنوي يستحق أولها في أول تاريخ يستحق فيه دفع فوائد أو كلفة أخرى بعد انقضاء فترة الإمهال. اما الفائدة على كلفة القرض فهي ثلاثة في المئة سنوياً يضاف اليها 5.0 في المئة سنوياً لمواجهة كلفة الادارة وخدمات تنفيذ اتفاق القرض. وقال مدير الصندوق الكويتي ان الصندوق قدم لمصر بالاضافة الى هذا القرض 23 قرضاً بقيمة بليون دولار.