بدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح زيارة رسمية لموسكو يبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس العلاقات الثنائية وملفي العراق والشرق الأوسط، وينتظر أن تسفر الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقات في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي. وهذه الزيارة الأولى لرئيس يمني لروسيا الاتحادية منذ 1984، أي خلال العهد السوفياتي. ويلتقي الرئيس اليمني اليوم الثلثاء بوتين حيث يجري الزعيمان محادثات منفردة قبل أن ينضم إليهما وفدا البلدين. وذكرت مصادر ديبلوماسية روسية أن ملفي العراق والشرق الأوسط سيكونان على رأس جدول الأعمال، إضافة إلى ملفات العلاقة الثنائية والحرب على الإرهاب. ولفتت المصادر إلى أن وجهات نظر الجانبين في ما يتعلق بتطورات الموقف العراقي والأزمة في الشرق الأوسط "متطابقة أو متقاربة جداً". وقال السفير اليمني في موسكو عبده عبدالرحمن إن صالح سيبحث خلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وسيجري لقاءات مع رئيس الوزراء ميخائيل كاسيانوف ورئيس غرفة التجارة يفغيني بريماكوف، إضافة إلى رئيسي مجلسي الدوما والشيوخ في البرلمان الروسي. وكان لافتاً أن جدول لقاءات الرئيس اليمني تضمن محادثات مع وزير الدفاع سيرغي ايفانوف، لكن مصدراً ديبلوماسياً يمنياً قال ل"الحياة" إنه لا ينتظر أن تسفر الزيارة عن اتفاقات عسكرية بين البلدين. وأضاف ان الطرفين سيوقعان عدداً من الاتفاقات في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي، مشيراً إلى أن صنعاء مهتمة بزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين. وتحظى مسألة التعاون في مجال صناعة النفط والغاز والطاقة الكهربائية باهتمام خاص من الجانبين. وذكر المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو أن بلاده "تسعى إلى تطوير شراكتها" مع اليمن في هذه المجالات. ووصف الزيارة بأنها تشكل نقطة تحول أساسية في علاقات البلدين.