بدأت في الكويت أمس محاكمة أربعة إسلاميين بتهم التدرب غير المشروع على السلاح والقتال مع حكومة "طالبان" السابقة، "ما أضر بالعلاقات الكويتية مع دول صديقة"، وتمويل انشاء معسكر تدريب على القتال خارج الكويت اليمن، وتوزيع منشورات "ما أضر أيضاً بمصالح الكويت مع دول صديقة" الولاياتالمتحدة. وخلت صحيفة الاتهام من تهمة الانتماء إلى "القاعدة" عوضاً عن اتهامهم بالتخطيط لعمليات إرهابية. ونفى المتهمون الأربعة التهم، فيما قال محاميهم إنهم "كبش فداء من أجل أميركا"، وانه "ليس لدى النيابة دليل واحد على أن الأربعة فعلوا ما يضر بالكويت"، وطالب بإعادة التحقيق معهم في المحكمة، لأن اعترافاتهم لدى الجهات الأمنية "جاءت بالإكراه وتحت الضغط". وقبلت المحكمة هذا الطلب، وحددت 6 كانون الثاني يناير موعداً للجلسة الثانية. وكان الأربعة، وهم محس الفضلي ومحمد المطيري ومقبول المقبول وعادل بوحيمد، أقروا بأنهم توجهوا إلى أفغانستان وإلى أماكن أخرى مثل البوسنة والشيشان للجهاد، لكنهم نفوا أن يكونوا انتموا إلى "القاعدة" أو أن يكونوا خططوا لعمليات ضد الأميركيين في الكويت، أو الدول المجاورة أو أن تكون لهم علاقة بمنفذي الهجوم على جنود المارينز في الكويت في 8 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وكانت الصحف المحلية نسبت إلى مصادر أمنية أن الأربعة يمثلون شبكة تخريبية كبيرة تعمل مع "القاعدة"، وأنهم قدموا معلومات حساسة عن عمليات نفذتها "القاعدة"، لكن شيئاً من ذلك لم يرد في المحكمة أمس. وقال المحامي أسامة مناور: "كان الأربعة تحت رقابة جهاز أمن الدولة منذ هجوم فيلكا، ولا أعلم لماذا اختارهم الجهاز ليكونوا متهمين في هذه القضية التي لا تقوم على أي دليل، وكل اعترافاتهم هناك تمت بالإكراه". أمام المحامي فهد العجمي فقال: "الأربعة ليسوا سوى كبش فداء من أجل أميركا، وكل من له لحية صار متهماً بالإرهاب".