الكويت - "الحياة" - قدمت النيابة العامة الكويتية مطلع الشهر تقريرها الى محكمة الجنايات، حول الاتهامات الموجهة الى أربعة كويتيين بالانتماء الى تنظيم "القاعدة"، وتقديم دعم مالي ومعنوي للتنظيم. واعطيت نسخ من هذا التقرير المطول الى الصحافة امس، وفيه تفصيل اعترافات نسبتها النيابة الى المتهمين الأربعة، لكن محاميهم احمد المناور نفى ان تكون لدى النيابة أي أدلة تعزز هذه الاتهامات، قائلاً ان الاعترافات جاءت "تحت الضغط والإكراه في جهاز أمن الدولة". وتتهم النيابة محسن الفضيلي ومقبول المقبول ومحمد المطيري وعادل بوحميد بالعمل لدى دولة اجنبية لخلاف مصالح دولة الكويت، وبأنهم حملوا السلاح ضد قوات دولة صديقة هي الولاياتالمتحدة، وقاموا داخل الكويت أو خارجها بحمل السلاح والتدرب علىه في شكل غير مشروع. لكن نص الاتهام خلا مما كانت الصحف اشارت اليه الشهر الماضي من أن الأربعة خططوا لأعمال ارهابية ضد الأميركيين في الكويت، علماً ان بعض المتهمين أقر بمعرفته الشخصية بكل من أنس الكندري وجاسم الهاجري اللذين نفذا هجوماً ضد "المارينز" في الكويت قبل شهرين، والتقائه بهما في افغانستان واجتماعهم هناك في منزل الناطق باسم "القاعدة" سليمان بوغيث. وطبقاً لتقرير النيابة، فإن محسن فاضل الفضلي 21 سنة - أعزب وعاطل عن العمل اعترف بقتاله في الشيشان عام 2000، ثم في افغانسان في تشرين الأول اكتوبر 2001 حيث أمضى اسابيع ضمن كتيبة تحمي مطار قندهار قادها أبو هاني المصري. أما مقبول فهد المقبول 32 سنة - متزوج ومتقاعد من وزارة الداخلية لأسباب طبية، فقال انه توجه الى كشمير عام 1997 ثم افغانستان في آب 2000 للتدرب على السلاح تمهيداً للذهاب الى الشيشان. لكنه لم يتمكن من الوصول الى هناك بسبب الرقابة على تحركات العرب، ثم عندما استعدت اميركا لضرب حكومة "طالبان" حاول التوجه الى افغانستان لكنه ضبط عند محاولته عبور الحدود الى السعودية. وأقر محمد جمعان المطيري 30 سنة - موظف في وزارة الأوقاف بأنه توجه الى افغانستان من السعودية حيث كان يدرس في احدى الجامعات، وذلك بعد أحداث 11 ايلول، ودخل معسكر "الفاروق" وتدرب فيه تحت قيادة أبو الحسن المصري وقضى 40 يوماً من الحرب هناك، ولدى محاولته العودة الى الكويت عن طريق ايران اعتقلته الاستخبارات الايرانية وقضى في السجن شهراً ثم سلم الى الكويت. اما عادل يوسف بوحيمد 36 سنة - ضابط سابق في الجيش الكويتي، فقال انه قاتل في افغانستان ثم عاد عن طريق ايران حيث التقاه محسن الفضلي وطلب منه مساعدة مالية لأسر شهداء في اليمن، استلمها بوحيمد من شخص في افغانستان وانه سلمه دفعات مجموعها 93 ألف دولار خلال عام 2002. ونفى بوحيمد علاقته أو معرفته بأي مجموعات تخطط لعمليات. ويتوقع ان تعقد محكمة الجنايات جلسة في 16 الشهر الجاري للنظر في هذه القضية.