تسلمت النيابة العامة الكويتية أمس (الاحد) محضر قضية المتهمين المشتبه في علاقتهم بالهجوم على جنود المارينز الثلاثاء الماضي في فيلكا وبالتخطيط للهجوم على خمسة اهداف امريكية واجنبية في البلاد. ويتضمن الملف جميع الادلة المنسوبة الى المتهمين بالتفصيل. حيث اكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ان المحولين الى النيابة 15 متهماً ومجموعة أخرى للشهادة، وقال الخالد في مؤتمر صحفي ان المشتبه فيهم استطلعوا خمسة اهداف امريكية واجنبية اخرى، غير انهم وجدوا هذه الاهداف مؤمّنة ولا يمكن الوصول اليها. وكان وفد من النيابة العامة قد زار السبت الماضي فيلكا، واطلع على الامكنة والظروف والطرقات ومكان العملية. وتوقع مصدر قضائي رفيع المستوى ان يستمر نظر النيابة في الملف لمدة ثلاثة اشهر قبل احالته الى المحكمة. ووصف المصدر القضية بأنها خطيرة على امن الكويت، وقضية كبرى امام القضاء بتعقيداتها وتشعباتها. واوضح ان ابرز العوائق يكمن في الجنود الامريكان الذين قد يتم استدعاؤهم للشهادة، خصوصاً ان احدهم قد قتل ولا نعلم ما اذا كانت الاتفاقية الامنية بين الكويت والولايات المتحدة تسمح لنا بالتحقيق مع الجندي الجريح وجنود آخرين . واكد المصدر القضائي الرفيع ان القضية ليست سهلة لكننا سنوفر للمتهمين كل الضمانات . في غضون ذلك، اعلن وزير الداخلية ان المجموعة تشكل تنظيما ، وان زعيمها انس الكندري بايع ابن لادن . لكنه اوضح ان ليس بوسعه تأكيد ما اذا كانوا قد تلقوا اوامر من ابن لادن لتنفيذ الهجوم. واكد الخالد للجنة الداخلية والدفاع البرلمانية امس ان هؤلاء على علاقة بالخارج. وكانت اللجنة قد شهدت سجالا لم يخل من الحسرة، حيث حاول بعض النواب اضفاء طابع فردي على العملية، بينما رد الخالد على ذلك غاضبا، بان ما لديه من اثباتات وأدلة يؤكد انه عمل منظم، لكن النائب خالد العدوة قال بعد الاجتماع ان النواب لم يقفوا على ادلة دامغة تؤكد انتماء المتهمين لتنظيم القاعدة . وقال ان ما لدى الداخلية ليس سوى شريط فيديو اشار اليه الوزير دون ان يطلع النواب عليه. وطمأن الخالد انه بالنسبة للمصالح والمرافق الامريكية والمدارس فهي مؤمنة، وقد رفعنا درجة الجاهزية .