سيول - أ ف ب، رويترز - أعلنت الشرطة في سيول ان ثلاثة جنود اميركيين اوقفوا امس، بسبب مشاجرة مع كوريين جنوبيين. وجاء ذلك بعد ساعات على تنظيم تظاهرة حاشدة معادية للاميركيين في العاصمة الكورية الجنوبية. وأفادت مصادر رسمية ان عراكاً دار بعد منتصف ليل السبت - الاحد قرب القاعدة الاميركية الرئيسية في سيول، على بعد اربعة كيلومترات من وسط المدينة. وسلم الجنود الى السلطات العسكرية الاميركية. وقالت الشرطة ان الجنود تعاركوا مع سائق سيارة اجرة وراكبين. وقالت وكالة انباء كوريا الجنوبية ان شجاراً بدأ عندما توقفت سيارة يقودها سرجنت برفقة جنديين فجأة في الشارع، ما اثار احتجاج سائق سيارة الاجرة. وعرض التلفزيون صور كوريين مصابين بخدوش وعلى ملابسهم بقع من الدم. ووقع الحادث بعد تظاهرة احتجاج مساء اول من امس، حمل خلالها آلاف الاشخاص الشموع واحتشدوا امام السفارة الاميركية في العاصمة. وسارت التظاهرات التي ضمت حوالى خمسين الف شخص في شوارع سيول وعدد من المدن الكورية الجنوبية تذكيراً بمقتل فتاتين دهستهما عربة مدرعة اميركية شمال سيول في حزيران يونيو الماضي. وهذه اضخم تظاهرة احتجاج من نوعها منذ قيام محكمة عسكرية اميركية بتبرئة الجنديين من تهمة القتل غير المعتمد في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وهتف بعض المتظاهرين مطالبين برحيل 37 الف جندي اميركي فوراً عن كوريا الجنوبية. وسجلت خلال التظاهرات بعض المواجهات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين قام بعضهم برشقها بزجاجات حارقة مولوتوف كما حاول البعض اختراق الطوق الامني لدخول قواعد اميركية. وقام طلاب باحراق اعلام اميركية ضخمة. وكان السفير الاميركي في سيول توماس هوبارد نقل اسف الرئيس جورج بوش للحادث المأسوي الذي قتلت خلاله الفتاتين. لكن الامين العام لمجموعة من المنظمات المدنية، شاي هي - بيونغ قال انه "لا يمكننا ان نعتبر ذلك اعتذاراً مباشراً للشعب الكوري. نريد منه ان يعتذر بصفته الرئيس الاميركي وليس ان يكتفي بالتعبير هامساً عن مشاعر الحزن عبر الهاتف"، في اشارة الى اتصال أجراه بوش بالرئيس كيم داي - جونغ الجمعة".