سيول - رويترز - استقبل ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية أمس، باحتجاجات غاضبة على زيارته وعلى الضغط الذي تمارسه أميركا على العراق. وتزامنت الزيارة مع غضب متصاعد بين الكوريين من حادث مقتل فتاتين دهستهما آلية عسكرية أميركية في حزيران يونيو الماضي. وفجّر قرار محكمة عسكرية أميركية الشهر الماضي تبرئة قائد مدرعة لإزالة الألغام ومساعده، أكبر موجة غضب ضد الولاياتالمتحدة في كوريا الجنوبية منذ عقود. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 19 الشهر الجاري، تحوّل الوجود الأميركي والوضع القانوني لنحو 37 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية إلى قضية رئيسية غطت على مشكلات أخرى مثل البرنامج النووي لكوريا الشمالية. واحتشد جمع من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في سيول أمس، قبل وصول نائب وزير الخارجية الأميركي وطالبوا باعتذار رسمي عن مقتل الفتاتين وأعربوا عن معارضتهم "الهيمنة" الأميركية على العالم. وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ عن قلقه من أن يُضعف الغضب الشعبي جرّاء حادث مقتل الفتاتين التحالف الأمني بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة المستمر منذ أكثر من 50 عامًا.