سيول - رويترز - القى طلبة غاضبون في كوريا الجنوبية قنابل حارقة على قاعدة عسكرية اميركية في سيول امس، احتجاجاً على تبرئة جنديين اميركيين الاسبوع الماضي، بعدما تورطا في قتل فتاتين. وقال مسؤولون عسكريون اميركيون وكوريون ان نحو 20 طالباً القوا 15 قنبلة "مولوتوف" على "كامب غراي" وهي منشأة تخزين صغيرة على بعد بضعة كيلومترات من مقر قيادة القوات الاميركية في كوريا. وجاء ذلك بعدما برّأت محكمة عسكرية اميركية الاسبوع الماضي، سائق عربة مدرعة ومساعده من تهمة اهمال ادى الى الموت في حادث وقع في حزيران يونيو الماضي، قتلت فيه فتاتان تبلغان من العمر 13 عاماً بعدما دهستهما العربة المدرعة في احدى القرى. وأجريت المحاكمة التي ألهبت مشاعر السكان في وقت تحاول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة توحيد مواقفهما في التعامل مع برنامج الاسلحة النووية للشطر الشمالي الذي كشفت عنه بيونغيانغ الشهر الماضي وعطل تحسن العلاقات بين الشطرين. واغضبت تبرئة الجنديين الاميركيين نشطاء محليين واثارت احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة من جانب معارضين للوجود الاميركي في كوريا الجنوبية حيث تنشر واشنطن قوات قوامها 37 الف جندي. ويوم السبت الماضي، تظاهر نحو 500 امام مقر قيادة القوات الاميركية في وسط سيول. وقال الليوتنانت كولونيل ستيفن بويلان الناطق باسم الجيش الثامن الاميركي ان القاء القنابل الحارقة صباح امس، ادى الى اشعال حريق صغير قرب بوابة المنشأة. ويطالب المحتجون باعادة محاكمة الجنديين امام محكمة كورية جنوبية، رافضين اتفاقية ثنائية يمنح الجيش الاميركي الاختصاص في القضايا المتعلقة بمجنديه.