واشنطن - رويترز - استقال وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر فجأة أول من أمس من رئاسة لجنة مستقلة تتولى التحقيق في فشل الأجهزة الحكومية الأميركية في منع هجمات 11 ايلول 2001، معللاً ذلك بنزاعات محتملة قد تنشأ مع مصالح زبائن شركة الاستشارات الخاصة التي يملكها. واشاع هذا الاعلان الذي جاء بعد استقالة السناتور الديموقراطي السابق جورج ميتشيل كرئيس مشارك للجنة، الفوضى في هذا التحقيق. وكان اختيار كيسنجر أثار جدلاً كبيراً بسبب دوره كصانع للسياسة خلال حرب فيتنام وقصف كمبوديا وبسبب الاتهامات الموجهة اليه بسبب دوره المفترض ابان رئاسة ريتشارد نيكسون في الانقلاب الذي وقع في تشيلي في ايلول 1973. ويؤخذ على كيسنجر 79 عاماً أنه لم يكشف للكونغرس الاميركي في تلك الفترة حقيقة دوره في الانقلاب الذي ادى الى اطاحة سلفادور الليندي من قبل ديكتاتورية عسكرية. ووعد بوش "بالعمل بسرعة" لتعيين رئيس جديد للجنة "التي يهدف عملها الى كشف كل التفصيلات واستخلاص كل العبر من 11 أيلول. وقال في بيان: "قبلت مع الاسف قرار الدكتور كيسنجر بالاستقالة كرئيس للجنة القومية للتحقيق في احداث 11 أيلول والسنوات التي ادت الى هذا الحدث".