إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز - أعلن مسؤولون في منظمات انسانية باكستانية أمس ان نحو 40 طفلاً افغانياً ماتوا بسبب البرد منذ بداية الشهر الجاري على طول الحدود الباكستانية حيث يعيش اللاجئون الافغان في ظروف مأسوية. وصرح محمد اقبال المسؤول عن المركز الصحي في مدينة تشامان المتاخمة للحدود مع باكستان ان "40 طفلاً على الاقل توفوا منذ الرابع من كانون الاول ديسمبر في ثلاثة مخيمات للاجئين قرب سبين بولداك" جنوب شرقي افغانستان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الباكستانية. وزار ثلاثة مسؤولين في اكبر منظمة انسانية باكستانية المخيمات في سبين بولداك حيث تؤدي موجة برد شديد في هبوط درجات الحرارة ليلاً الى 15 درجة تحت الصفر. وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في كابول انها غير قادرة على تأكيد هذه المعلومات. وقالت ماكي شينوهارا: "كان احد خبرائنا يجري تحقيقاً معمقاً منذ اسبوع وفي الوقت الراهن لم نتمكن سوى من تأكيد عشر وفيات". وأكدت ان المفوضية العليا تبلغت نبأ وفاة طفلين افغانيين في تشامان حيث ينتظر آلاف اللاجئين العودة الى افغانستان. وأفادت ان نحو 20 الف لاجئ افغاني يعيشون في مخيمات قرب سبين بولداك ارسلت المفوضية اليها كمية من المعدّات لمكافحة البرد. جولة أوروبية لكارزاي من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الرئاسة في افغانستان سيد فضل أكبر ان الرئيس حميد كارزاي يغادر البلاد اليوم في جولة اوروبية تستغرق خمسة ايام يسعى خلالها الى طلب معونات دولية لبلاده التي دمرتها الحرب. وأوضح ان كارزاي الذي يرافقه عدد كبير من الوزراء سيزور السويد وايطاليا والنروج فيما ستوجه الاممالمتحدة نداء دولياً سنة 2003 لجمع معونات لأفغانستان. وتشير تقديرات المنظمة الدولية الى ان افغانستان ستحتاج الى 518 مليون دولار للإنفاق على مشروعات اعادة الإعمار السنة المقبلة، فيما خصصت لهذه البرامج 1.6 بليون دولار عام 2002. وقال اكبر ان كارزاي "سيؤكد الحاجة الى المزيد من المعونات، لا سيما في ما يتعلق باعادة الإعمار". وتعهدت جهات دولية بتخصيص معونة قدرها 4.5 بليون دولار في السنوات الخمس المقبلة لاعادة إعمار البلاد، فيما يؤكد مسؤولون افغان ان البلاد في حاجة الى عشرة بلايين لتغطية هذه التكاليف.