} حذرت منظمات انسانية تابعة للامم المتحدة من ان "أزمة انسانية مخيفة" بدأت تظهر في افغانستان. وسيستأنف "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في افغانستان، كما أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم مساعدات عاجلة للاجئين. كيتا باكستان، روما، بروكسيل، نيويورك - أ ف ب، رويترز - صرح مسؤول كبير في ادارة الهجرة الباكستانية ان بلاده اعادت امس فتح نقطة عبور على حدودها الجنوبية الغربية امام اللاجئين الافغان، بعدما كانت اغلقت حدودها ام م احتمال تدفقهم. وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز": "فتحت الح ود رسمياً صباح اليوم أمس في تشامان، وبدأت الأسر الافغانية المنتظرة في ويش بدخول باكستان". وصرح يوسف حسن الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان المفوضية تتوقع لجوء أكثر من 1.5 مليون أفغاني الى باكستان وايران، مضيفاً أن هناك خططاً أخرى يجري وضعها لاستقبال 150 ألفاً آخرين في طاجيكستان واوزبكستان وتركمانستان. وذكرت المفوضية ان عشرات الآلاف من الأفغان بدأوا التحرك داخل البلاد في محاولة لتفادي ضربات أميركية محتملة. ابعاد مخيفة وحذرت ست منظمات انسانية تابعة للامم المتحدة من ان افغانستان "تواجه أزمة انسانية ذات ابعاد مخيفة" بعدما شلت حركة "طالبان" عمليات الاغاثة اثر سيطرتها على مكاتب المنظمة الدولية في قندهار واستيلائها على المعونات الغذائية. وناشدت الوكالات في بيان "العالم الذي جرحته الهجمات الارهابية في الولاياتالمتحدة اتخاذ كل الاجراءات لحماية السكان المدنيين، خصوصاً ملايين الاطفال والنساء". وحذرت من ان "أزمة انسانية بدأت تتكشف في افغانستان"، مشيرة الى ان أكثر من خمسة ملايين نسمة في افغانستان، البالغ تعدادها 26 مليوناً، يعتمدون على معونات الاغاثة الدولية من أجل البقاء. وعلى رغم ان معظم موظفي الاغاثة الاجانب، ومنهم الموظفون الاجانب التابعون للامم المتحدة غادروا افغانستان الاسبوع الماضي لأسباب أمنية ذكرت الوكالات انها ما زالت قادرة على تقديم بعض الاغذية والخدمات الاخرى عن طريق الموظفين الافغان. وقرر "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة استئناف عمليات توزيع المساعدات الغذائية في شمال افغانستا وغربها على اساس تجريبي بعدما أوقفتها عقب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الجاري. وقال خالد عد ي المدير الاقليمي للبرنامج في غرب آسيا والشرق الأوسط: "سيواصل موظفونا المحليون، بالإضافة الى عمال الاغاثة من منظمات غير حكومية مختلفة، العمل في ظروف بالغة الصعوبة للحيلولة دون حدوث حالات موت من الجوع في افغانستان. وستكون هذه المرة الأولى لتوزيع امدادات اغاثة في افغانستان منذ بدء الأزمة". وحذر البرنامج من ان مؤن الاحتياطي ستنفد خلال اسبوعين أو ثلاثة. مساعدات أوروبية الى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية انها ستقدم مساعدات انسانية عاجلة بقيمة أربعة ملايين يورو 3.67 مليون دولار للاجئين الافغان. وأضافت ان المساعدات ستصل اللاجئين الافغان من خلال منظمات الاممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر. وأوضح كريستوفر باتن المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية أن أوروبا لن تحدد سقفاً للمساعدات المخصصة لعلاج الأزمة الافغانية. وكانت المفوضية خصصت بالفعل 23 مليون يورو لتمويل برامج انسانية في افغانستانوباكستان التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين الافغان. وذكر روبير كولفيل، الناطق باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان المفوضية توصلت الى اتفاق شفوي مع الحكومة الباكستانية لإنشاء مخيم للاجئين قرب الحدود مع افغانستان في اقليم بلوخستان، لكنها ما زالت تنتظر اشارة البدء من السلطات المحلية. وقدر كولفيل ان ما بين 5 وعشرة آلاف يحتشدون على الجانب الآخر من معبر شامان في باكستان، مشيراً الى ان اشاعات ترددت ان بعض اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في افغانستان يموتون من الاسهال.