أعلن مسؤولون في منظمات انسانية باكستانية أن نحو اربعين طفلا افغانيا ماتوا بسبب البرد منذ بداية الشهر على طول الحدود الباكستانية حيث يعيش اللاجئون الافغان في ظروف مأساوية. وصرح محمد اقبال المسؤول عن المركز الصحي في مدينة شمان المتاخمة للحدود مع باكستان ان "اربعين طفلا على الاقل توفوا منذ الرابع من ديسمبر في ثلاثة مخيمات للاجئين بالقرب من سبين بولداك" جنوب شرق افغانستان على بعد بضع كيلومترات من الحدود الباكستانية. وزار ثلاثة مسؤولين في اكبر منظمة انسانية باكستانية المخيمات في سبين بولداك حيث تسهم موجة برد شديد في هبوط درجات الحرارة ليلا الى 15 درجة تحت الصفر. وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في كابول انها غير قادرة على تأكيد هذه المعلومات. وكانت المفوضية ذكرت قبلا ان 10 اطفال على الاقل ماتوا بسبب البرد الاسبوع الماضي. وصرحت ماكي شينوهارا لوكالة فرانس برس "كان احد خبرائنا يجري تحقيقا معمقا منذ اسبوع وفي الوقت الراهن لم نتمكن سوى من تأكيد عشر وفيات". وافادت الناطقة ان نحو 20 الف لاجىء افغاني يعيشون في مخيمات قرب سبين بولداك ارسلت المفوضية اليها كمية من المعدات لمكافحة البرد. وعلى الصعيد الامني في أفغانستان، اعلن الجيش الامريكي في بيان امس السبت ان قذائف صاروخية اطلقت في جنوب شرق افغانستان قرب قاعدتين للتحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة لم يسفرا عن سقوط ضحايا أو اضرار. وافادت (قاعدة العمليات المتقدمة) في مدينة خوست (جنوب شرق) بعد ظهر الجمعة ان قذائف صاروخية اطلقت على مسافة حوالي ثلاثة كيلومترات من القاعدة. كذلك اعلنت قاعدة عسكرية اخرى في شكين (جنوب شرق) على الحدود مع باكستان عن انفجار قذيفتين صاروخيتين امس الجمعة ليلا. وجاء في البيان ان قذائف مضيئة اطلقت من القاعدة، في حين ارسلت طائرتان من طراز هاريير تابعتان لمشاة البحرية (مارينز) لتأمين دعم جوي، غير انه لم يتم العثور على المهاجمين.