اختتمت قبل أيام الدورة الثامنة لمهرجان "سينما كل الشاشات" الذي يسعى الى احداث التزاوج المنشود بين شاشة السينما وشاشة التلفزيون، فيعمد الى عرض افلام انتجها التلفزيون للعرض السينمائي والعكس. هذه تيمة المهرجان الرئيسية، الى جانب سوق البيع والشراء التي تجذب المنتجين والموزعين من شتى انحاء اوروبا بصفة خاصة. والى جانب مسابقة الأفلام الدولية، هناك مسابقة للمسلسلات والدراما التلفزيونية، ومسابقة الأفلام القصيرة التي ربما تعد أهم اقسام المسابقات والتي ينتظرها مرتادو المهرجان من عام الى آخر باعتبارها فرصة ذهبية لمشاهدة اكثر من مئة فيلم. شملت مسابقة الأفلام الروائية 14 فيلماً: "العميل السري" استونيا، "عندما ينام الوحش" انكلترا وإرلندا الشمالية، "الصراف يريد ان يذهب الى شاطئ البحر" كرواتيا، "مأزق" سويسرا، "ابهار بصري" الصين، "جيم الليل" فرنسا، "طرق الوادي" فرنسا، "لولا" كندا، "صديق فتاة المرحلة الثانوية" اليابان، "اكتاف صلبة" سويسراوفرنسا وبلجيكا، "رحلة مدرسية" ألمانيا، "النوم بصعوبة" هولندا، "تذكرة الى القدس" للمخرج رشيد مشهراوي - فلسطين، هولنداوفرنسا، وأخيراً "ترومبت في الوادي" لاسرائيل. تكونت لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية من الممثلة والمخرجة الكندية كارول لور، والمخرج الهولندي الشاب ميشيل فان يارسفلد، والكاتبة والمنتجة السويسرية كورنليا سيتلر والمنتج والموزع الألماني الايطالي الأصل كارل بومجاردنر، وأخيراً الكاتب والمخرج والمنتج الفرنسي بيير - هنري ديلو. ومنحت اللجنة جائزة افضل فيلم ومقدارها عشرة آلاف فرنك سويسري للفيلم الياباني الذي اخرجه تتسوؤ شينوهارا، وجائزة افضل انتاج بالقيمة نفسها للفيلم الألماني "رحلة مدرسية" لمخرجه الشاب هنر وينكلر، اما جائزة التوزيع السينمائي فقد حصل عليها الفيلم السويسري الفرنسي البلجيكي المشترك "اكتاف صلبة" للمخرجة الشابة اورسولا ماير، وقيمتها ايضاً عشرة آلاف فرنك. وذهبت جائزة افضل ممثلة للوني سبيندل عن دورها في فيلم "اكتاف صلبة"، وحصل على جائزة افضل ممثل الكساندر سندرفويتش عن دوره في فيلم "ترومبت في الوادي". وحاز الفيلم الفلسطيني على جائزة الجمهور. واضطرت ادارة المهرجان الى اعادة عرض الفيلم مرتين اضافيتين بسبب شدة الطلب الجماهيري عليه. وشارك في مسابقة المسلسلات الدولية 13 مسلسلاً فاز منها بجائزة افضل مسلسل "ادفع نيفادا"، الأميركي من انتاج الممثلين مات ديمون وبن افليك. اما مسابقة الأعمال الدرامية الطويلة التي شملت ستة اعمال فقد فازت فيها الدراما الهولندية "مقاطعة حدودية". وفي كل دورة للمهرجان يحتفى بمخرج ما في اطار برنامج "سينمائيون كبار على الشاشة الصغيرة" وكان الاحتفاء هذا العام بالمخرج الكندي الأرمني الأصل أتوم إجويان الذي اقام له المهرجان مؤتمراً صحافياً وبرنامجاً استرجاعياً، وعرض فيلمه "اكزوتيكا" كفيلم افتتاح المهرجان. اما فيلم الختام فكان الكندي "غداً وكل الأيام التي بعده" لبرنار ستورا.