اتسعت دائرة اتصالات المعارضة العراقية في العاصمة الايرانيةطهران وسط استعدادات لعقد مؤتمر لندن للمعارضة بهدف وضع تصورها النهائي لعراق ما بعد الرئيس صدام حسين. وعقدت محادثات لهذا الغرض بين زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض احمد الجلبي، بعدما عقد القياديان لقاءين منفصلين مع السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراقي المعارض. وسيبدأ رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي جلال طالباني محادثات في ايران في الايام المقبلة. وتهدف اللقاءات بين قوى المعارضة التي تشمل ايضاً مسؤولين ايرانيين، الى الخروج بمواقف متضاربة يكون من شأنها انجاح مؤتمر لندن. واعلن حامد البياتي احد مسؤولي المجلس الاعلى في تصريح نقلته الصحافة الايرانية ان ايران تلقت دعوة الى حضور مؤتمر لندن، كما دعيت اليه دول اخرى مجاورة للعراق والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الداخلي والاتحاد الاوروبي. وخرجت محادثات بارزاني مع باقر الحكيم بتأكيد ضرورة قيام نظام يعبّر عن رأي الشعب العراقي . وقال الحكيم في تصريح للصحافيين "اننا ننسعى الى قيام حكم غير ديكتاتوري، اي قيام حكم ديموقراطي برلماني وطني عراقي، ولا نقبل بأي حكم اجنبي على العراق"، وكان الحكيم يشير الى ما اشيع عن نية اميركية لتنصيب حاكم عسكري على العراق. واضاف الحكيم: "كما ناضلنا ضد الديكتاتورية الحالية نظام الرئيس صدام حسين فسنناضل ضد اي ديكتاتورية جديدة، او حكم عسكري. ابلغنا موقفنا هذا الى الادارة الاميركية عبر وفد المجلس الذي شارك في اجتماعات واشنطن في الثاني من آب اغسطس الماضي". ورأى باقر الحكيم ان المؤشرات تدل على ان الامور تتجه نحو الحرب. وقال بارزاني في رد على سؤال من "الحياة" انه "ليس هناك وقت محدد لهجوم اميركي على العراق لكن المهم هو الاستعداد لمرحلة ما بعد التغيير"، مشيراً الى وجود تنسيق جيد بين قوى المعارضة في شأن مؤتمر لندن. واوضح بارزاني: "ربما يكون لنا تأثير محدود قبل التغيير، لكن بعده سيكون لقوى المعارضة العراقية الدور الاساسي فيه". ونفى وجود اي اتصالات بين حزبه والرئيس العراقي صدام حسين. ويتوقع ان يجتمع نحو 300 معارض عراقي في مؤتمر يعقد في العاصمة البريطانية لندن من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري.