انشغل المسؤولون الاسرائيليون على اختلاف انتماءاتهم الحزبية بنتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم رئيس الوزراء آرييل شارون على وزير خارجيته بنيامين نتانياهو في المنافسة على زعامة ليكود، كما أكدت ان حزب "العمل" سيخسر الانتخابات العامة في كل الاحوال، وان حظوظه في تحسين وضعه ستزداد في حال فوز عميرام متسناع بزعامة الحزب. راجع ص 5 في غضون ذلك، مر اول جمعة من شهر رمضان المبارك بهدوء ومن دون مواجهات، فيما تجمع نحو 135 الف مسلم في المسجد الاقصى وحوله لاداء الصلاة، ورغم الهدوء النسبي سقط شهيدان، احدهما قتله جنود اسرائيليون عندما توجه الى المسجد في بلدة تل في الضفة الغربية للصلاة رغم حظر التجول المفروض، فيما استشهد الآخر برصاص الجيش في مخيم طولكوم في وقت متقدم ليل الخميس - الجمعة. كذلك توغل الجيش الاسرائيلي في خانيونس حيث هدم منزل شهيد من "كتائب عز الدين القسام" التابعة ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وبدا امس ان المعركة الانتخابية ستكون حامية جداً بين شارون ومنافسه نتانياهو، اذ استعاد شارون شعبيته في استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" وتقدم على نتانياهو بعشر نقاط في المنافسة على زعامة ليكود 48 مقابل 38 نقطة، في حين اظهر استطلاع آخر لصحيفة "جيروزاليم بوست" تعادل المتنافسين. من جهة اخرى، اظهر استطلاع آخر للرأي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ليكود سيضاعف عدد مقاعده في الكنيست من 19 الى 34، وانه سيهزم حزب "العمل" في كل الاحوال. اما في المعسكر العمالي، فأظهر الاستطلاع تراجع شعبية زعيم الحزب بنيامين بن اليعيزر لمصلحة منافسه متسناع الذي أشار الاستطلاع ان فوزه سيقلص الفارق بين ليكود والعمل الى تسعة مقاعد فقط في الكنيست. اما في اوساط فلسطينيي ال 48 العرب في اسرائيل، فصدرت دعوات الى توحيد الصفوف وخوض الانتخابات في قائمة مشتركة لضمان اوسع تمثيل لهم في الكنيست يفوق المقاعد ال 11 التي تتوقعها استطلاعات الرأي، وتحول دون ضياع آلاف االأصوات العربية على قوائم صغيرة لا تجتاز نسبة الحسم، اضافة الى سد الطريق امام الاحزاب الصهيونية من التغلغل في البلدات العربية بحثا عن الاصوات في مقابل وعود ورشاوى. الى ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" ان شارون ونتانياهو اتفقا على تأجيل الرد الاسرائيلي على مسودة "خريطة الطريق" الاميركية الى ما بعد الانتخابات على زعامة "ليكود". وأضافت ان مساعدي شارون ومسؤولي وزارة الأمن الاسرائيلية سيواصلون اعداد الرد على الخريطة.