سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاع : 84 في المئة من الاسرائيليين يعارضون إعادة 98 من الضفة والقطاع للفلسطينيين . شارون : الدولة الفلسطينية حقيقة ناجزة بيريز : دعوة نتانياهو الى ابعاد عرفات هراء
الناصرة - "الحياة" اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي السابق شمعون بيريز دعوات خلفه بنيامين نتانياهو المتكررة لابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن وطنه "هراء وسخافة" يؤكدان قصر نظر سياسي. ورأى ان الاقدام على خطوة كهذه من شأنها أن تعزز مكانة عرفات دولياً وعربياً وفلسطينياً وتمنحه حيزاً أوسع للتأثير على الفلسطينيين، مستشهداً بموقف رؤساء الاجهزة الامنية المختلفة المعارض للابعاد. وزاد في حديث لاذاعة الجيش ان المشكلة "لا تبدأ وتنتهي مع عرفات" وان الحل الأمثل بدأه الاميركيون والأوروبيون بمطالبتهم الفلسطينيين بادخال اصلاحات على سلطتهم الوطنية "تضع عرفات في المكان الصحيح". من جهته كرر رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ترتيلته باستعداده تقديم تنازلات سياسية في اطار الحل الدائم "بعد وقف الارهاب الفلسطيني واستتباب الهدوء"، من دون ان يفصح عن طبيعتها. وقال في حديث تلفزيوني للقناة الثانية ليل الاربعاء - الخميس ان الحل الدائم سيشمل اقامة دولة فلسطينية، مضيفاً ان هذه الدولة باتت "حقيقة ناجزة" حيال وجود رئيس وحكومة وبرلمان لها، "عملياً الدولة قائمة وتعترف بها 104 دول في العالم". وأضاف غامزاً من منافسه على زعامة "ليكود"، نتانياهو ان الشعارات الفضفاضة لن تحسن اوضاع الدولة العبرية وان تسوية سياسية فقط من شأنها ان تقدم الحلول للاوضاع الاقتصادية المتردية. الى ذلك، نقلت مصادر صحافية ان نتانياهو قرر تصعيد هجومه على شارون بهدف جسر الهوة القائمة في استطلاعات الرأي، وفي محاولة لاستمالة اليمين المتطرف داخل "ليكود" وذلك من خلال طرح "المواقف المعتدلة" لمنافسه، وتحديداً معارضته نفي عرفات وتسريع اقامة السياج الأمني العنصري الفاصل عن الفلسطينيين. وأكد استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه اذاعة الجيش امس جنوح الاسرائيليين الى الموقف المتشدد من الفلسطينيين. فعلى رغم قناعة 66 في المئة منهم بأن السلام لن يتأتى اذا لم تقدم اسرائيل تنازلات جدية وتنسحب من غالبية الاراضي الفلسطينية المحتلة وتبقي كتل الاستيطان الكبيرة تحت سيطرتها، قال 53 في المئة انهم يعارضون دفع مثل هذا الثمن. وأعلن 84 في المئة معارضتهم اقتراحات رئيس الحكومة السابق ايهود باراك في كامب ديفيد بالانسحاب من 98 في المئة من اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة واعادة تقسيم القدس مع ابقاء السيطرة الاسرائيلية على "جبل الهيكل" الأقصى الشريف في مقابل ابرام اتفاق سلام. وبيّن الاستطلاع ان اليمين الاسرائيلي سيفوز بغالبية مقاعد الكنيست الجديدة في الانتخابات البرلمانية الوشيكة 69 مقعداً من مجموع 120 إذ سيضاعف "ليكود" تمثيله من 18 الى 38-40 نائباً فيما يهبط تمثيل العمل من 26 الى 17 نائباً ويرتفع تمثيل الاتحاد القومي المتطرف من سبعة نواب الى تسعة في مقابل انحسار قوة حركة شاس الدينية الشرقية المتشددة من 17 الى 9. وأمس، أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز خوضه الانتخابات داخل حزب "ليكود" آملاً بأن يحتل أحد المواقع البارزة في قائمة الحزب للكنيست الجديدة. ونجح شارون في اعادة وزير الخارجية السابق ديفيد ليفي الى حظيرة "ليكود" ما يعني انحلال حركة "غيشر" التي تزعمها. وفي حزب "العمل"، تعاظمت شعبية رئيس بلدية حيفا عمرام متسناع بعد المناظرة المتلفزة التي جمعت بينه وبين منافسيه بنيامين بن اليعيزر وحاييم رامون. وقال 45 في المئة من المنتسبين للحزب انهم سيصوتون له في الانتخابات على زعامة "العمل" الثلثاء المقبل، فيما أيد 23 في المئة فقط الزعيم الحالي بن اليعيزر. واعلن ثلاثة من حمائم الحزب هم يوسي بيلين وتسالي ريشف ونواف مصالحة سحب تأييدهم لرامون والانضمام الى متسناع "لأن المطلوب الآن اطاحة بن اليعيزر الشريك في حكومة الوحدة الوطنية بزعامة شارون" كما قال بيلين.