واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - أعلن مصدر برلماني ديموقراطي ان رئيس الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب ريتشارد غيبهارت قرر الاستقالة من هذه المهمة في الولاية الجديدة للكونغرس. واتخذ غيبهارت هذا القرار إثر فوز الجمهوريين في الانتخابات النيابية التي أُجريت الثلثاء الماضي، وحصول حزب الرئيس جورج بوش على السيطرة التامة على الكونغرس. وكان اعيد انتخاب غيبهارت في الكونغرس بنسبة 59 في المئة من الاصوات في ميسوري وسط. ولم يدل سكرتيره بأي تعليق لدى الاتصال به. ودعا نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور من جهته الى "اعادة تجميع" القوى الديموقراطية، لدى تبلغه حجم الهزيمة التي مني بها حزبه في الانتخابات النيابية. وقال آل غور في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية: "على الديموقراطيين ألا يقللوا من حجم هذه الهزيمة، ومن الضروري ان نعيد تجميع قوانا". ولا يزال آل غور يعتبر واحداً من ابرز المسؤولين الديموقراطيين الذين يعتبرون مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية في 2004. واضاف آل غور: "من اجل المستقبل، يجب ان نعرف ما يميزنا عن الرئيس الجمهوري جورج بوش. عندما ندعم سياسته، علينا ان نقول ذلك بنزاهة. لكن عندما تكون هناك خلافات فمن الضروري طرحها بصدق ووضوح ايضاً". ودعا آل غور، الذي اعرب عن ارتياحه لمكاسب الديموقراطيين في تينيسي منطقة نفوذه وسط شرق، الديموقراطيين الى التركيز على "هواجس الحياة الحقيقية التي تؤثر على العائلات في بلادنا بصورة دائمة"، مشيراً الى ان "المعاناة الاقتصادية وقلق كثير من الاميركيين لم يختفيا بعد". ورأى مراقبون في الولاياتالمتحدة امس، ان فوز الجمهوريين لا يضمن مرور المشاريع بسهولة لدى التصويت عليها في الكونغرس، لانه ما زال منقسماً وتحكمه قوانين غالباً ما تفرض التأجيل. ولكن لا شك في ان الغالبية الجمهورية في الكونغرس ستسهل عمل الرئيس جورج بوش. وشعر الديموقراطيون بالمفاجأة وبدأوا يعملون على لملمة اشلائهم التي لم يكن بينها منصب الرئاسة او غالبية مقاعد الكونغرس، اضافة الى انهم يفتقدون حالياً الى زعيم وطني يقودهم او برنامج سياسي يعملون عليه بانتظار انتخابات 2004. وسلطت خسارة الديموقراطيين الاضواء على رئيس الغالبية النيابية توماس داشلي ورئيس الاقلية غيبهارت، ما فتح الباب امام صراعات ايديولوجية وانقسامات استراتيجية. وقال الديموقراطي بيل كاريك: "اظن اننا نتحول من الخسارة الى الاتهامات المضادة".