واشنطن، لورانسفيل، سيوكس فولز الولاياتالمتحدة - رويترز، أ ف ب - دخلت الحملة الانتخابية للتجديد النصفي للكونغرس أمس يومها الأخير وكثف الرئيس الأميركي جورج بوش جهوده لدعم المرشحين الجمهوريين، فزار أمس أيوا وميسوري وأركنساو وتكساس مسقط رأسه وكلها ولايات تشهد سباقًا سياسيًا محتدمًا، يمكن أن يحسم ما إذا كان الجمهوريون سيحتفظون بغالبية المقاعد الستة التي يتمتعون بها في مجلس النواب، وينتزعون الغالبية التي يحتفط بها الديموقراطيون في مجلس الشيوخ بمقعد واحد. ومن المتوقع أن يتفوق الجمهوريون بفارق بسيط في المجلس النيابي بحسب ما أشارت إليه آخر التحليلات والاستطلاعات. ويشير المراقبون إلى أن الجمهوريين قد يرفعون رصيدهم البالغ 322 صوتًا ولن يفقدوا الغالبية. ويقول الجمهوريون إن السباق في مينيسوتا هو بين الماضي والمستقبل. ويشارك كبار الزعماء الديموقراطيين في اليوم الأخير من الحملة ومن بينهم زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ توم داشل وريتشارد غيبهارت زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب وآل غور نائب الرئيس الأميركي السابق. وكان الرئيس جورج بوش التقى زوجته لورا مساء أول من أمس في سيوكس فولز في ولاية داكوتا الجنوبية، فيما كان كل منهما يقوم بجولته الانتخابية لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات. ووصل الرئيس الاميركي إلى سيوكس فولز لدعم المرشح الجمهوري جون تون الذي يتنافس مع السيناتور الديموقراطي المنتهية ولايته تيم جونسون. وسمحت له هذه المحطة في جولته التي تشمل 16 ولاية بلقاء زوجته لورا التي تقوم من جانبها بجولة لدعم المرشحين الجمهوريين قبل الانتخابات التي تجرى اليوم الثلثاء. وقال بوش للناشطين الجمهوريين الذين تجمعوا في ملعب في المدينة إن "السبب الثاني لزيارتي المدينة هو لقاء لورا. فكرت بأنها فكرة جيدة قبل عيد ميلادها الذي يصادف اليوم أمس". ميامي 2000 وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة الامتحان للنظام الانتخابي الأميركي، خصوصًا أن الانتخابات الرئاسية الاخيرة شهدت فوضى عارمة في إحصاء أصوات ولاية فلوريدا، قبل أن تحسم النتيجة لمصلحة الرئيس الحالي جورج بوش. وأحدًا لا يود أن يتكرر ما حصل في فلوريدا، إلا انه من غير المعروف كيف ستنتهي الامور. وفي معظم الولايات، لم تتغير معدات الاقتراع ووسائله من عامين. أما في جيورجيا حيث أجريت تعديلات جذرية، فلا يزال النظام موضع اختبار اليوم، ما يزيد في عدم الاستقرار. وما هو أكيد بالنسبة إلى المسؤولين في الانتخابات المحلية هو أنهم يواجهون ضغوطًا لم يعرفوها من قبل. فالديموقراطيون والجمهوريون ينشرون فرقًا من المحامين والمراقبين في المناطق التي تثير شكوكهم. ومن المرجح أن تقع خلافات قانونية في المناطق التي يحتدم فيها التنافس. وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أنه حتى لو لم يكن هناك انتخابات هذا العام، الوضع السياسي متوتر بين الحزبين للسيطرة على الكونغرس.