الناصرة "الحياة" - تبدو المعركة على زعامة حزب "العمل" الاسرائيلي محسومة لمصلحة رئيس بلدية حيفا الجنرال في الاحتياط عمرام متسناع، اذ جاء استطلاعان جديدان للرأي بنتيجة واحدة تؤكد تفوقه على زعيم حزب العمل الحالي بنيامين بن اليعيزر، باكثر من 12 نقطة فيما حل المنافس الثالث حاييم رامون في المرتبة الاخيرة، ما عزز التكهن باحتمال انسحابه من السباق والانضمام الى متسناع ليضمن نجاحه في الجولة الاولى. في الوقت ذاته، اكد استطلاع الاذاعة العبرية انحسار شعبية "العمل" على خلفية جنوح الاسرائيليين الى اليمين ومشاركة "العمل" في حكومة "الوحدة الوطنية" اذ اعلن 45 في المئة من الذين انتخبوا الحزب في الانتخابات السابقة انهم لن يمنحوه ثقتهم هذه المرة. ورأى المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" التي افاد استطلاعها بتقدم متسناع ب17 نقطة على بن اليعيزر، ان تعاظم شعبيته يعود الى رغبة انصار الحزب الذين باتوا على قناعة انه سيكون في المعارضة بعد الانتخابات المقبلة، رؤية وجوه جديدة تقوده "بعدما سئم رؤية الوجوه ذاتها لسنوات طويلة". من ناحيته، وعد متسناع بأن تتضمن لائحة الحزب للكنيست المقبلة "دماً جديداً" داعياً في الوقت ذاته رامون الى الانضمام اليه "للاستفادة من خبرته". واعلن متسناع ان "العمل" تحت قيادته لن يشارك في حكومة "وحدة وطنية" بعد الانتخابات، لكنه اضاف انه يفضل الشراكة مع الاحزاب الدينية المتزمتة على الشراكة مع حزب الوسط العلماني "شينوي". الى ذلك، كتب المعلق المخضرم في صحيفة "هآرتس" عكيبا ألدار ان انتخاب متسناع زعيماً ل"العمل" قد يعيد الى واجهة السجال السياسي في اسرائيل مصطلحات منسية مثل العملية السلمية واقتراحات كلينتون وياسر عرفات، وانه سيدعو الفلسطينيين الى استئناف المفاوضات من حيث وقفت في عهد حكومة ايهود باراك. وتوقع المعلق ان يتعرض متسناع في حال فوزه الى هجوم كاسح من اليمين يتهمه بأنه سيعيد ملايين اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم.