أنقرة - أ ف ب - أعلن الحزبان الفائزان في الانتخابات التركية امس، انهما سيعملان معاً من اجل اعطاء دفع لترشيح بلادهما الى الاتحاد الاوروبي. وجاء ذلك اثر اللقاء الاول بين زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال. وقال اردوغان: "اتفقنا على التنسيق في العمل من اجل دعم ترشيح تركيا"، في مؤتمر صحافي مشترك مع بايكال الذي احتل حزبه العلماني التوجه، المركز الثاني في الانتخابات. وجاء ذلك خلال زيارة مجاملة نادرة من نوعها في السياسة التركية، قام بها بايكال لمقر حزب العدالة والتنمية الذي فاز بالانتخابات الاخيرة ويعمل على تشكيل حكومة بمفرده، فيما ينتقل حزب الشعب الجمهوري الى مقاعد المعارضة. واعتبر اردوغان ان "القمة الاوروبية في كوبنهاغن يجب ان تقدم الى تركيا النتيجة التي تنتظرها"، اي ان تقرر بدء المفاوضات في شأن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي في 2003، وهو ما تطالب به انقرة بإصرار. وأعلن بايكال من جهته ان من "حق" تركيا الحصول على نتيجة ايجابية في هذا الشأن في قمة كوبنهاغن الاوروبية في 12 و13 كانون الاول ديسمبر المقبل. وقال: "اننا نحاول اقناع قادة دول الاتحاد الاوروبي بذلك وسنواصل القيام بهذه المهمة". وأضاف بايكال انه سيتوجه الى بولندا من اجل حضور اجتماع قادة الاحزاب الاشتراكية الديموقراطية في وارسو حيث سيشرح موقف بلاده. وكان حزب العدالة والتنمية الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات بنسبة .234 في المئة من الاصوات، اكد ان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي هو من اولوياته، مشدداً على تجذر تركيا في الغرب. الجيش "على الحياد" على صعيد آخر، قال رئيس هيئة اركان الجيش التركي الجنرال حلمي اوزكوك امس، انه يحترم "ارادة" الشعب الذي منح الفوز في الانتخابات الى حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل. ونقلت وكالة انباء الاناضول عنه قوله في واشنطن التي يزورها، ان "النتائح تعكس ارادة الشعب وأنا احترمها". وأضاف ان "الانتخابات جرت طبقاً للقواعد الديموقراطية". ومعلوم ان حزب العدالة الذي تأسس على انقاض حزب السعادة الاسلامي المحظور، ينفي ان تكون له ايديولوجية دينية.