قتل ستة اسرائيليين وجرح ثلاثون آخرون امس في هجوم شنه فلسطينيان قرب محطة باصات في مدينة بيسان شمال غور الاردن في اسرائيل ومركز اقتراع لانتخاب زعيم لحزب ليكود اليميني في مقر فرع الحزب في المدينة. ووصفت مصادر اسرائيلية جروح 13 من الجرحى بأنها خطيرة. وبين الجرحي ثلاثة من ابناء الوزير السابق دافيد ليفي. واعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن العملية، وقالت في بيان أنها تشكل "رداً على اغتيال الاخوين علاء صباغ ابو زياد وعماد نشترتي اللذين استشهدا في مخيم جنين الصمود". وكالعادة اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون السلطة الفلسطينية لكنه وسّع هذه المرة دائرة الاتهامات الى ما سماه "الارهاب العربي" قائلاً ان "دولاً عربية" و"منظمات ارهابية" تستخدم الارهاب وسيلة للتأثير في الانتخابات الاسرائيلية، وذلك في سياق تعليقه على عمليتي بيسان ومومباسا ومحاولة افتعال رابط بينهما. وسمّّى بيان "كتائب الاقصى" الاستشهاديين اللذين نفذا العملية، وهما عمر محمد عوض ابو الرب 19 عاماً ويوسف محمد طالب ابو الرب 20 عاماً من بلدة جلبون غرب جنين على حدود الخط الاخضر في اجتياز الحواجز الصهيونية والوصول الى قلب مدينة بيسان المحتلة وبالتحديد محطة نقل الجنود الصهاينة". وكان علاء صباغ قائد "كتائب شهداء الاقصى" في مخيم جنين للاجئين استشهد مع رفيقه عماد نشترتي من "كتائب القسام"، الجناح العسكري ل"حماس"، عندما اطلقت مروحية "اباتشي" اسرائيلية صاروخاً على بيت كانا داخله في المخيم ليل الثلثاء - الاربعاء. وخلال تشييع صباغ توعدت "كتائب الاقصى" وشباب مخيم جنين بتنفيذ عمليات "مؤلمة" داخل الخط الاخضر رداً على اغتيال قائدهم. واعلنوا انهم في حل من اي اتفاقات او تفاهمات تحصر العمليات العسكرية ضد اهداف اسرائيلية في الاراضي المحتلة عام 1967. وقال شهود ان ناشطي "كتائب الاقصى" قرأوا بيانهم امس في مسجد مخيم جنين واطلقوا اعيرة نارية في الهواء "لنجاح عمليتهم في بيسان". وانطلق مئات من الفلسطينيين في مسيرة وسط المخيم مرددين هتافات تشيد بالعملية و"بالروح بالدم نفديك يا علاء".