قالت مصادر في حزب الاتحاد الإشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق السيد عبدالرحمن اليوسفي ان المشاركة في حكومة السيد إدريس جطو لا تُلغي موقف الحزب من اعتبار تعيين رئيس للوزراء من خارج الأحزاب "تراجعاً في المسار الديموقراطي". وبدأ مجلس النواب مساء أمس مناقشة برنامج حكومة جطو في ضوء التزام كتل نيابية موقف "المساندة النقدية"، أي دعم الحكومة مع ابداء ملاحظات على قضايا محل خلاف. وأفاد بيان لجبهة القوى الديموقراطية ان الحزب يلتزم هذه الموقف، لكنه تساءل عن دوافع اقصائه من المشاركة في الحكومة على رغم انه شارك في الغالبية الحكومية السابقة التي اعادت حكومة جطو استنساخها مع فوارق شكلية. ورأى حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود المعارضة، الى جانب الاتحاد الدستوري والوطني الديموقراطي واليسار الاشتراكي الموحد، ان غياب معالم المرجعية الإسلامية في الحكومة يناقض التزاماتها. على صعيد آخر، يبدأ العاهل المغربي في اليومين المقبلين زيارة لمدينة الجديدة هي الأولى من نوعها منذ الحريق الذي وقع أخيراً في سجن سيدي موسى وأوقع أكثر من 50 قتيلاً في صفوف المساجين. ولا يُعرف هل ستشمل الزيارة السجن أم لا، علماً ان الملك زار في السابق بعض سجون المغرب في الدار البيضاء وسلا. 25 قتيلاً في فيضانات على صعيد آخر ا ف ب، أدت السيول الناجمة عن الامطار الغزيرة في المغرب الى مقتل 25 شخصاً على الاقل بعد فيضان نهر قرب سطات وسط غرب وانهيار منزل قرب فاس وسط. وافادت وكالة الانباء المغربية ان فيضان نهر بن غريبي جرف 31 شخصاً، موضحة ان اجهزة الحماية المدنية انتشلت صباح امس جثث عشرين منهم فيما لا يزال 11 شخصاً في عداد المفقودين. وتسببت الامطار ايضاً في مأساة اخرى في قرية مولاي يعقوب قرب فاس حيث قتل اربعة من افراد عائلة واحدة ليل الاحد الاثنين في انهيار منزلهم. والضحايا هم اب واربعة من ابنائه الخمسة. ورجحت اجهزة الاغاثة الاقليمية ان يكون شخصان اخران قتلا اثر فيضان نهر في مدينة بن احمد الواقع ايضاً في منطقة سطات. وافاد عدد من سكان سطات ان الامطار الغزيرة تسببت في فيضانات اخرى مما قد يزيد في عدد الضحايا. وتوجه وزير الداخلية مصطفى ساحل الى منطقة سطات لمعاينة الخسائر واتخاذ الاجراءات الملائمة لمساعدة المنكوبين.