} لاحظ مراقبون في المغرب ان حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يرأسه رئيس الحكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي بدأ يتقرّب من تيار الشباب فيه مع اقتراب موعد مؤتمره العام في آذار مارس المقبل. قالت مصادر في الاتحاد الاشتراكي المغربي ان قيادته اجتمعت مع مسؤولين في قطاع الشباب لدرس استحقاقات سياسية وتنظيمية في مقدمها الاعداد للمؤتمر الوطني للحزب الحاكم الذي سينعقد في آذار مارس المقبل. وأضافت ان زعيم الحزب رئيس الحكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي سيجتمع مع السيد محمد حفيظ الكاتب العام ل "الشباب الاتحادي" التابع للإتحاد الإشتراكي. ويبدو ان الاجتماع يهدف الى تجاوز أزمة أدت الى تعليق طبع "النشرة"، وهي صحيفة يُصدرها "الشباب الاتحادي" في مطابع الاتحاد الإشتراكي، بسبب التزامها مواقف اعتبرتها قيادة الحزب مناقضة لتوجهاته العامة. وقالت مصادر سياسية ان "انفتاح" الاتحاد الإشتراكي على تيار الشباب فيه سببها مخاوف قادة الحزب من ان يدعم التنظيم الشبابي تيار المعارض الفقيه البصري في الاتحاد خلال المؤتمر المقبل للحزب. وكان البصري اختير ضمن لجنة الاعداد للمؤتمر، لكنه "أُبعد" لاحقاً إثر نشر رسالة نُسبت اليه تضمنت اتهامات بتورط قيادات يسارية في "مؤامرة أوفقير" ضد الملك الراحل الحسن الثاني عام 1972. وكلّفت قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي القياديين فيه محمد جسوس وحبيب الشرقاوي مهمة درس القضايا العالقة بين الحزب وقطاع الشباب المنتسب اليه. يُذكر ان أزمة شباب الاتحاد الاشتراكي بدأت قبل نحو سنة ونصف سنة، عندما نشر الكاتب العام السابق ل "الشباب الاتحادي" السيد محمد ساسي موضوعاً في صحيفة الحزب طالب فيه ب "تقليص صلاحيات المؤسسة الملكية"، وهو أمر اعتُبر مناقضاً لتوجهات الحزب. وأُبعد الساسي إثر ذلك من قيادة الشباب التي اسندت الى محمد حفيظ، وهو برلماني سابق انتخب في 1997 في دائرة في الدار البيضاء لكنه قدم استقالته احتجاجاً على ما وصفه ب "تزوير نتيجة الاقتراع لمصلحته". وأكد وقتذاك ان التصويت كان يميل لمصلحة منافسه المنتسب الى حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي. واعتبر مراقبون موقفه المؤيد لمنافسه سابقة سياسية في الاحتجاج على التزوير. وتقول مصادر في الاتحاد الاشتراكي ان هناك اتجاهاً للانفتاح على شخصيات أخرى شكلت جناحاً معارضاً لسياسة الحزب منذ انتقاله مع المعارضة الى رئاسة الحكومة عام 1998. وتضيف ان المؤتمر المقبل للحزب سيكون فرصة للحوار بهدف "ترتيب البيت الداخلي من دون اقصاء او تمييز". انتعاش الاقتصاد على صعيد آخر ا ف ب، يتوقع ان ينتعش الاقتصاد في المغرب مع الامطار الغزيرة التي هطلت اخيراً إثر موسمين من الجفاف ضربا البلاد بقوة. وكتبت مجلة "لا في ايكونوميك" الحياة الاقتصادية في عددها الأخير: "مع انقاذ الحد الادنى من المحاصيل سيستعيد الاقتصاد بعضاً من عافيته". ومن دواعي التفاؤل ايضاً تقاضي الدولة مبلغ 3،2 بليون يورو بفضل عملية تخصيص شركة اتصالات المغرب. وتقول نادية صالح في افتتاحية صحيفة "ليكونوميست" في الدار البيضاء: "يا للصدفة المدهشة!"، في اشارة الى شراء مجموعة "فيفاندي" 35 في المئة من رأسمال شركة اتصالات المغرب بعيد اقرار مشروع الموازنة نهائياً. واضافت: "من دون اموال فيفاندي التي ستُسدد بعد ثلاثة اشهر، لكانت انهارت المالية العامة المغربية". وتوقع وزير المال السيد فتح الله ولعلو المتفائل جداً، ان تصل نسبة النمو الى 8 في المئة في 2001. لكنه ربط هذا الاداء المتوقع مع "محصول زراعي متوسط" وهو شرط بات ممكناً حالياً بعد الامطار الغزيرة التي هطلت في كانون الاول ديسمبر. لكن "لا في ايكونوميك" حذرت من ان "آثار الجفاف لم تختف تماماً وحان الوقت لمعالجة المشاكل الفعلية للبلاد".